قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن العنف والنزاع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أديا إلى تعريض صحة 24 مليون طفل للخطر في اليمنوسوريا وقطاع غزة والعراق وليبيا والسودان.
وقالت المنظمة -في بيان لها- إن الأضرار والإهمال اللتين تعرضت لهما البنية التحتية الصحية منعا وصول الأطفال إلى الرعاية الصحية الكافية ومياه الشرب النظيفة في هذه المنطقة.
ووفق المنظمة، فإن العنف يشل الأنظمة الصحية في البلدان المتضررة من النزاع، و”يهدد بقاء الأطفال على قيد الحياة”، وإضافة إلى القنابل والرصاص والانفجارات، يموت عدد لا يعدّ ولا يحصى من الأطفال في صمت، نتيجة أمراض يمكن الوقاية منها وعلاجها بسهولة”، وفق التقرير.
ففي اليمن، هناك 9.6 ملايين طفل بحاجة إلى المساعدة، وتسبب النزاع المستمر في حدوث مجاعة، وأدى إلى غرق البلاد في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانيّة في العالم، وإلى انتشار سوء التغذية الحاد والجسيم بين الأطفال.
وتسببت مصادر المياه الملوثة وعدم معالجة مياه المجاري وتكدس القمامة التي لم تُجمع إلى تفشي وباء الكوليرا، مما أدى إلى وفاة 323 شخص الشهر الماضي فقط.
وفي سوريا، هناك 5.8 ملايين طفل بحاجة إلى المساعدة، حيث يعيش أكثر من مليوني طفل تحت الحصار وفي مناطق التي يصعب الوصول إليها، حيث المساعدات الإنسانية شحيحة أو معدومة نهائيا، كما لا يحصل عدد كبير من الأطفال على اللقاحات.
وفي قطاع غزّة، ثمة مليون طفل بحاجة إلى المساعدة، وأدّى انقطاع التيار الكهربائي منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي إلى خفض إمدادات المياه إلى أربعين لترا للفرد في اليوم، أي ما يقل عن نصف المعدل الأدنى وفق المعيار العالمي.
وفي العراق، يوجد 5.1 ملايين طفل بحاجة إلى المساعدة، حيث ستنفد إمدادات المياه في مخيّمات النازحين الموجودة حول الموصل إلى الحد الأقصى نتيجة وصول عائلات جديدة إلى المخيم بشكل يومي.
وفي ليبيا، هناك 450 ألفا بحاجة إلى المساعدة، وكانت ليبيا الثانية -بعد سوريا- من حيث ترتيب الدول التي تعرضت المرافق الصحية بها إلى الهجمات.