أطلق ناشطون سوريون في داخل سوريا وخارجها ، بمشاركة بعض الصحفيين اللبنانيين، حملة على تويتر، #ضد_حصار_الجوع و #يوم_الغضب_ 16 من كانون الثاني، لوقف الحصار في جميع المدن السورية ، وذلك لما حصل في مضايا من تجويع سكانها دون أي اهتمام عربي أو حتى عالمي .
وبحسب ناشطين فإن عدد المحاصرين في سوريا من قبل النظام وتنظيم الدولة أكثر من 13 مدينة ، معظمها تعاني من نقص كبير بالمواد الغذائية والأدوية وجميع مستلزمات الحياة .
4مليون سوري يعيشون في مناطق يصعب الوصول إليها لتقدمة المساعدات حسب ما وثقته منظمة الأمم المتحدة، منهم مليون يعيشون تحت الحصار، ومن ضمن المدن المحاصرة الغوطة الشرقية التي يحاصرها النظام وحزب الله منذ أكثر من سنة والتي يبلغ عدد سكانها 160 ألف شخص ومدينة مضايا والتي يبلغ عدد سكانها 40 ألف شخص والزبداني والتي يبلغ عدد سكانها 20 ألف ، و اليرموك حيث بلغ عدد سكانها 25 ألف شخص وفي داريا 9ألاف شخص وهناك 4ألاف شخص في حمص جميع هذه المدن يفرض عليها حصارا مطبقا مع إدخال بسيط للمواد و بأسعار خيالية .
في المقابل تعاني دير الزور البالغ عدد سكانها 200 ألف شخص من حصار يفرضه عليها تنظيم الدولة منذ أكثر من سنة ، أما الفصائل الثورية فهي تفرض حصارا على “نبل والزهراء” الواقعتين في ريف حلب منذ أكثر من عام وتعتبر منطقتي اشتباك وتخلو تقريبا من السكان ، و”كفريا والفوعة” في ريف إدلب اللتين تقعا تحت حصار جيش الفتح منذ أكثر من عام ويبلغ عدد سكانها 12 ألف شخص معظمهم من الميليشيات الايرانية ، إلا أنها لا تعاني من أي جوع أو نقص للمواد الغذائية طول فترة حصارها .
في حين اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الخميس أمس أن حصار المدن السورية بهدف تجويعها يشكل “جريمة حرب ” وأضاف ” فلنكن واضحين: استخدام التجويع كسلاح حرب هو جريمة حرب”.
فقد تفاعل الكثير مع الحملة المعلنة على تويتر فغردت “كارلا معلوف” وهي صحفية من لبنان أنها ضد حملات التبرعات المادية لأهل الزبداني ومضايا المحاصرين لأن ذلك يشجع الحصار ويطول أمده ويدعم الشبيحة أولا وأخراً “.
وقد وثق الناشطون في تفاعلهم على التويتر كثيرا من الأسماء التي استشهدت في مضايا نتيجة سوء التغذية في مضايا مع تأكيد دخول المساعدات إلا أنها لا تحوي على المساعدات الطبية الأزمة في متل هذه الحالات .
وتساءل الكثير هل سيكون غدا يوم غضب يعترف به عالميا، للوقوف في وجه الظلم الحاصل على السوريين، أم أنها موجه غضب عابرة تفضي لمزيد من قتل الشعب السوري بجميع الطرق؟
أماني العلي
المركز الصحفي السوري