أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم اليوم الجمعة، أن بلاده لديها الحق في اتخاذ تدابير خارج حدودها لمواجهة التهديدات الأمنية على حدودها الجنوبية.
جاء ذلك في معرض رده على سؤال “ما إذا كانت بلاده ستنفذ عملية عسكرية في منطقة عفرين السورية أم لا؟” خلال اجتماعه مع ممثلي وسائل الإعلام في قصر “جانقايا” بالعاصمة أنقرة.
وأضاف يلدريم “سنرد بشكل مباشر على أي تهديد ضد أرضنا ومواطنينا على حدودنا الجنوبية، وهذا ما أظهرناه في عمليتي درع الفرات وسنجار (شمالي العراق)”.
وتابع “أمننا القومي يتناسب طردا مع أمن حدود بلادنا الجنوبية، وحربنا ضد الإرهاب مرتبط بذلك”.
وأردف “مكافحة الإرهاب داخل حدودنا مستمرة بنجاح كبير، لكن عندما لا نتمكن من السيطرة على المنافذ الخارجية بشكل كامل، لن نستطيع الوصول إلى النقطة التي نريدها في حربنا ضد الإرهاب، لذا نمتلك الحق في اتخاذ تدابير خارج حدودنا”.
وحول وجود جدول زيارة له أو للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى قطر، أشار يلدريم إلى إمكانية عقد لقاءات وإجراء زيارات إلى المنطقة بهدف إيجاد حل للأزمة الخليجية.
وأكد أن بلاده تهدف إلى إنهاء التوتر في المنطقة، ومنع حدوث أزمات جديدة بين دول المنطقة.
ولفت إلى أن بلاده ترى أن العقوبات المفروضة على قطر ليست عادلة أو صحيحة، وأضاف “قطر دولة ذات سيادة، ونحن نعارض ولا نقبل بفرض إملاءات عليها”.
وفيما يتعلق بمقتل 3 فلسطينيين برصاص الشرطة الإسرائيلية، ومنع إسرائيل أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى اليوم، قال يلدريم “خطوة خطيرة جدا، آمل ألا يصروا على ذلك”.
وفي الشأن الداخلي، أعلن يلدريم أن الحكومة ستعرض على مجلس الأمن القومي التركي تمديد حالة الطوارئ في البلاد.
وفي معرض رده على سؤال حول تصريح أردوغان الذي قال فيه “سيتم رفع حالة الطوارئ بنهاية فترة زمنية ليست ببعيدة”، قال يلدريم “من المؤكد أن حالة الطوارئ سيتم رفعها يوما ما، لكن حين تتشكل الظروف المناسبة لذلك”.
وأضاف “هذه الأمور يتم بحثها في مجلس الأمن القومي، وبناء عليه تمدد حالة الطوارئ أو تلغى”.
وتابع “من حيث المبدأ، قرار الحكومة هو تقديم مقترح إلى مجلس الأمن القومي حول تمديد حالة الطوارئ”.
وأكد أن حالة الطوارئ لا تستهدف تقييد حرية المواطنين، “لكن بعض الجهات الخارجية تحاول استغلال ذلك ضدنا”.
وأضاف “حين يتم تمديد حالة الطوارئ في فرنسا لا تحدث أي مشكلة، لكن إذا مددت تركيا حالة الطوارئ نتعرض لانتقادات، وهذا انعكاس لازدواجية المعايير المعتادة لدى أوروبا”.
وشدد أنه لا توجد دولة واحدة في العالم ترغب بتمديد حالة الطوارئ إلى ما لا نهاية.
الاناضول