قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم يوم السبت إن أنقرة ستضطلع بدور أكثر فعالية في التعامل مع الصراع في سوريا في الأشهر الستة القادمة حتى لا تنقسم البلاد على أسس عرقية.
كما صرح يلدريم لمجموعة من الصحفيين في اسطنبول بأنه بينما يمكن أن يكون للرئيس السوري بشار الأسد دور في القيادة الانتقالية فإنه ينبغي ألا يكون له أي دور في مستقبل البلاد.
واتخذ الصراع السوري الممتد منذ أكثر من خمسة أعوام بعدا عرقيا فقد سيطرت جماعات كردية على مناطق خاصة بها وتقاتل من حين لآخر جماعات من الأغلبية العربية السورية التي يمثل رحيل الأسد أولوية لها.
وتخشى تركيا من أن يؤدي اكتساب الجماعات المسلحة الكردية في سوريا المزيد من القوة إلى تشجيع حركة التمرد الكردية في تركيا التي استأنفت نشاطها بعد انهيار وقف لإطلاق النار بين المسلحين والحكومة العام الماضي.
وقال يلدريم “سيكون لتركيا دور أكثر فعالية في القضية السورية في الأشهر الستة القادمة بوصفها لاعبة إقليمية. معنى هذا عدم السماح بتقسيم سوريا على أي أساس عرقي وهذا أمر حاسم بالنسبة لتركيا.”
وقالت وحدات حماية الشعب الكردية إن السلطات الكردية السورية أجلت يوم الجمعة آلاف المدنيين من المناطق الكردية في الحسكة بعد ضربات جوية شنتها القوات الحكومية السورية.
وتمثل الاشتباكات التي وقعت هذا الأسبوع في الحسكة أعنف مواجهة بين وحدات حماية الشعب الكردية والقوات السورية خلال الحرب. وتنقسم الحسكة إلى مناطق خاضعة لسيطرة الأكراد وأخرى تسيطر عليها الحكومة السورية.
وجاءت بعد أسبوع من إصلاح العلاقات بين تركيا وروسيا الداعمة العسكرية الرئيسية للأسد بعد أن أسقطت تركيا طائرة حربية روسية أواخر العام الماضي.
رويترز