قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، إن علاقات بلاده مع الولايات المتحدة الأمريكية في وضع “متوسط” حاليًّا، موضحًا أن زيارة نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، المزمعة الأسبوع القادم إلى أنقرة، تأتي لتحسين العلاقات بين البلدين.
وأفاد يلدريم، خلال لقاء مع ممثلي وسائل إعلام محلية ودولية، في إسطنبول اليوم السبت، أن “من الطبيعي أن يكون هناك صعود وهبوط في العلاقات ما بين الدول”، مشيرًا إلى أن “الولايات المتحدة حليف لتركيا، ولديهما علاقات استراتيجية”.
وأوضح أن بايدن يأتي إلى تركيا وفي جعبته عدد من القضايا كالأزمة السورية، والعلاقات التركية الأمريكية وعلى الأخص بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة، وفي هذا الإطار “تأتي في الطليعة” قضية تسليم واشنطن فتح الله غولن إلى انقرة على خلفية المحاولة الانقلابية في منتصف تموز/ يوليو الماضي، مؤكدًا على ضرورة حل هذه القضية “التي تلحق الضرر بالعلاقات بين الجانبين”.
وعن سؤال حول وصلت إليه مسألة مطالبة تركيا بإعادة فتح الله غولن إليها، أجاب يلدريم أن بلاده تقدمت بطلب مرتين إلى الولايات المتحدة، وأرسلت دفعتين من الملفات بخصوص غولن، “84 ملفًا قبل المحاولة الانقلابية الفاشلة، وأربعة ملفات أخرى بعدها”، تتضمن جميع ما قامت به منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية، وزعيمها.
وأشار إلى أن بلاده تنتظر قيام الجانب الأمريكي بدراسة الملفات، وعمل ما يجب، والتعاون مع تركيا، بموجب اتفاقية إعادة المجرمين الموقعة بين الطرفين.
وأوضح مجددا أن طلب تركيا واضح وصريح تمامًا وهو “التوقيف المؤقت” لفتح الله غولن، ومن ثم إعادته إلى تركيا، مشيرًا أن “المسؤولين الأمريكيين يفهمون هذا الطلب، وبدؤوا يقدمون على خطوات من أجل تنفيذه”.
الأناضول