أكّد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أنّ الاتحاد الأوروبي انحرف عن مساره وابتعد عن القيم التي كان ينادي بها تماماً، خاصة عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في تركيا منتصف تموز/ يوليو الماضي.
وأوضح يلدريم في تصريح صحفي، تعاظم اليمين المتطرف في عدد من الدول الأوروبية، أظهر لدى تلك الدول ظاهرة العداء لتركيا، وأجبر الأوروبيين على عدم الوفاء بوعودهم تجاه تركيا بخصوص مكافحة الإرهاب ورفع تاشيرة الدخول عن المواطنين الأتراك الراغبين في زيارة منطقة شنغن الأوروبية.
وأضاف يلدريم أنّ مطالبة الاتحاد الأوروبي لأنقرة بتغيير قانون مكافحة الإرهاب في ظل محاربة أنقرة لعدة منظمات إرهابية وعلى رأسها داعش ومنظمة بي كي كي الإرهابيين، يندرج ضمن إطار تعاطف الأوروبيين مع تلك المنظمات.
وتابع يلدريم قائلاً: “الاتحاد الأوروبي يحاول إيقاع تركيا في الفخ من خلال مطالبه التعجيزية، فهم يحاولون إجبارنا على إعلان قطع علاقاتنا معهم ودفعنا للقول بأننا استغنينا عن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، غير أننا لن نقع في هذا الفخ”.
وأردف يلدريم قائلاً: “نحن نتابع مسيرة تطوير بلادنا فلا يوجد شيء نخسره وسنستمر في تقديم الخدمات لمواطنينا من خلال المشاريع الضخمة التي ننجزها رغم محاولات الإعاقة التي تعترض طريقنا”.
ترك برس