أفادت مواقع روسية وسورية موالية بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصدر مرسوما رئاسيا خاصا بسوريا، وصفه سوريون بأن استكمالا لاحتلال البلاد.
وذكر موقع روسيا اليوم، أن بوتين وقع على مرسوم يفوض وزارتي الدفاع والخارجية بإجراء مفاوضات مع ما أسماها “الحكومة السورية” بغية تسليم العسكريين الروس منشآت ومناطق بحرية إضافية في سوريا.
وأوضح الموقع الروسي الناطق باللغة العربية، أن بوتين، وافق في المرسوم المنشور على موقع البوابة الرسمية للمعلومات القانونية اليوم الجمعة، على اقتراح الحكومة الروسية بشأن التوقيع على البروتوكول رقم 1 بشأن “تسليم ممتلكات غير منقولة ومناطق بحرية إضافية” للاتفاقية المبرمة في أغسطس 2015 بين موسكو ودمشق بشأن نشر مجموعة من سلاح الجو الروسي في سوريا. على حد تعبير الموقع.
وبدورها تداولت مواقع وصفحات إخبارية موالية الخبر، ليسارع سوريون من رواد التواصل باستهجان القرار واستغرابه، حيث وصفه كثيرون بأنه استكمال للاحتلال وأن الروس أصبحوا أصحاب البلد، ويقومون بإصدار مراسيم كما يشاؤون.وكتب المعارض الدكتور يحيى العريضي على صفحته في تويتر تعليقا على الخبر ، أن أول ثمار المندوب الروسي إلى سورية المطالبة بوضع اليد الروسية على قاعدة بحرية جديدة على المتوسط.
وأضاف لولا هذا النظام العميل المجرم، لما رأى السوريون الاحتلال، وتساءل مستنكرا، “أيها السوريون؛ هل تؤيدون احتلال بلدكم، وأخذه رهينة بهذا الشكل”؟!.
وكانت روسيا غيرت قبل أيام تسمية سفيرها لدى نظام أسد، وأعطته منصبا جديدا وهو “المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا”، وهو ما اعتبره سوريون بمثابة لقب “المندوب السامي” الذي كان يطلق على قائد المحتل الفرنسي في سوريا قبيل الاستقلال 1946.
ومنذ عام 2015 بدأت روسيا بتوسيع نفوذها العسكري في سوريا، حيث أنشئأت عددا من القواعد البرية والبحرية الضخمة، وأبرزها قاعدة حميميم الشهيرة في اللاذقية، التي يديرون منها حكومة أسد ومناطق سيطرته كما يصف سوريون، إضافة إلى ميناء طرطوس، وقواعد عديدة في حمص والحسكة.
نقلا عن اورينت نت