وقع حوالي 300 ألف شخص على عريضة تقدم بها مجموعة من الأكاديميين العالميين، تطالب بترشيح سكان الجزر اليونانية الذين يقدمون الدعم للاجئين لنيل جائزة نوبل للسلام.
ولاقت العريضة -بحسب تقرير نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية، الأحد 24 يناير/كانون الثاني 2016- دعماً من السلطات المحلية اليونانية.
يأتي ذلك في وقت قدم فيه سكان الجزر دعماً للغالبية العظمى من أعداد اللاجئين الذين وصلوا إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، والذين ناهزت أعدادهم حوالي مليون لاجئ قام سكان جزر اليونان في بحر إيجة باستقبالهم.
العريضة التي يشرف عليها أكاديميون بارزون ينتمون لجامعات أوكسفورد وبرينستون وهارفارد وكورنيل وكوبنهاغن، تهدف إلى ترشيح سكان ليسبوس وكوس وخيوس وساموس ورودس وليروس لنيل الجائزة.
وسيكون الموعد النهائي للترشيحات في الأول من فبراير/شباط 2016، وبالفعل قابل القائمون على الفكرة وزير الهجرة اليوناني، يانيس موزاليس، الذي أبدى دعم حكومته الكامل لمساعي الأكاديميين.
وقد وصلت التوقيعات على العريضة المنشورة على موقع مجموعة الحملة الشعبية -أفاز- والتي تم إعدادها من أجل الترشح للجائزة، إلى 300 ألف توقيع.
تقول العريضة: “قامت الجدات على تلك الجزر بالغناء للأطفال الصغار من أجل النوم، وقام المدرسون والمتقاعدون والطلاب بتقديم المأوى والملبس والمأكل لعدة أشهرٍ للاجئين الذين خاطروا بحياتهم للهروب من الحرب والإرهاب”.
وقد ناشد المشرفون على العريضة اللجنة القائمة على الترشيحات بأن تنال مطالبتهم قبولاً لدى اللجنة، خاصة وأن تضحية سكان الجزر اليونانية جاءت في وقت تعاني فيه بلادهم أزمة اقتصادية.
يذكر أن الجائزة تُمنح للأفراد أو المنظمات فقط، وبالتالي فإن المُرشحين الرسميين للجائزة سيكونون مجموعات التضامن على الجزر، وهم مجموعات من المتطوعين الذين قاموا بتنظيم مساعدة اللاجئين، أو أفراد من تلك المجموعات.
وكانت مجموعات المتطوعين على الجزر اليونانية قد قامت بتوفير المسكن وحقائب للنظافة الشخصية والأكل والملابس النظيفة ومساعدة اللاجئين بما يتوجب عليهم القيام به.
وقال سبيرو ليمنيوس، وهو أحد نشطاء اليونان الذين قاموا بنشر المساعدات على الجزر من مجموعة أفاز: “قام المشاركون في مجموعات التضامن بتنظيم ومساعدة اللاجئين حينما كانت الحكومة لا تنتوي الالتفات إلى وجود كارثة”.
وأضاف: “فتح سكان الجزر قلوبهم مُرسلين رسالة قوية مفادها أن الإنسانية فوق كل الأعراق والأمم”.
فيما رحبت مارتينا كاتسفيلي (61 عاماً)، إحدى المُنظِّمات بمجموعات التضامن، بمساعي ترشيح سكان الجزر اليونانية من أجل الفوز بجائزة نوبل، ولكنها قالت :”إن الجائزة الحقيقية التي حصلنا عليها هي الإبتسامة ممن قمنا بمساعدتهم”.
هافينغتون بوست عربي