ألمانيا ترفض دخول 10% من اللاجئين المتدفقين على حدودها
يبدو أن دول أوروبا بدأت في مراجعة حساباتها تجاه أعداد اللاجئين، فبعدما أعلنت النمسا تقليص أعداد المسموح لهم باللجوء على أراضيها، قالت بريطانيا إنها تدرس استقبال 3000 طفل من اللاجئين دون ذويهم، وأعلن وزير الداخلية الألماني الأحد 24 يناير/كانون الثاني 2016، أن بلاده التي ما زالت تستقبل حوالي 2000 لاجئ في اليوم، وترفض حاليا استقبال نحو 200 آخرين على حدودها يوميا وهو ما يمثل 10% من المتدفقين على حدودها يوميا.
وهو ما دفع وكالات الإغاثة والجمعيات الخيرية للقول إن العديد من الرسائل الصادرة عن عواصم دول الاتحاد الأوروبي تربك المهاجرين. وقال العاملون في الإغاثة إن مثل هذه القرارات تنشر الذعر بين اللاجئين وتجعلهم أكثر يأساً بشأن القيام برحلاتهم إلى أوروبا قبل أن تغلق أبوابها.
وجاء تشديد المراقبة على الحدود بعدما سجلت ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، دخول 1,1 مليون لاجئ ومهاجر العام الماضي، ما شكل ضغطا على مواردها وأثار سجالا سياسيا حادا.
وقال الوزير توماس دي ميزيير لصحيفة “بيلد أم زونتاغ” إن “الأشخاص الفارين من الحرب والاضطهاد يجدون الأمان والحماية في ألمانيا”.
إلا أنه استدرك قائلا “لكن هذا يعني أن أولئك الذين لا يسعون للحصول على حمايتنا ممنوعون من دخول حدودنا”.
وأضاف أن “كل من لا يريد التقدم بطلب للحصول على اللجوء السياسي في ألمانيا ويريد دخول البلاد بطريقة غير شرعية لا حق له في أن يكون هنا”.
وقال إنه منذ بداية العام 2016 رفضت الشرطة الفدرالية دخول نحو 200 شخص يوميا، مقارنة مع 400 شخص فقط في كامل شهر أكتوبر/ تشرين الأول حين تقوضت الرقابة الحدودية وإجراءات التسجيل بفعل حركة التدفق الكثيفة.
وشملت عمليات الرفض أولئك الذين يرغبون في تقديم طلبات لجوء في دول أوروبية أخرى.
وقالت الوزارة إنه في العام الحالي، ورغم فصل الشتاء، يصل إلى ألمانيا تحو ألفي لاجئ يوميا.
هافينغتون بوست عربي