على الرغم من أن الدكتور حسام الدين خلاصي، قد ولد في محافظة حلب السورية الشمالية، وتلقى تعليمه الأساسي فيها، إلا أنه يسعى ليخطب ودّ الأسد بعدما طالبه بعدم عقد أي اتفاق يفضي إلى هدنة مع المعارضة السورية في المحافظة التي حظيت بشرف الاستقلال والتحرر من نظام الأسد، حلب.
وقال خلاصي في منشور له اليوم على صفحته على فيسبوك إنه ضد الهدنة، وإنه مع الحسم، وذلك في هاشتاغ أطلقه على صفحته المشار إليها.
وسبق للدكتور المولود في حلب، أن طالب نظام الأسد منذ أيام، بمحو مناطق من المحافظة التي ثارت على رئيس النظام السوري، وقال حرفياً: “هناك مناطق يجب أن تمحى عن وجه الأرض في حلب” في فيديو مرفوع على يوتيوب بتاريخ 26 ابريل الفائت، وهو عبارة عن حوار أجري معه ومع شخصيات أخرى موالية للأسد، على فضائية “الإخبارية” السورية.
وقال خلاصي في الحوار الأخير، إن هناك أناساً أخبروه أنهم يريدون “ركوب صاروخ وتفجيره بحي بني زيد” في حلب كما زعم، في تحريضه على قتل أبناء جلدته وأبناء محافظته التي ولد وتلقى فيها تعليمه ما قبل الجامعي.
الدكتور حسام الدين خلاصي هو أكاديمي بعثي مقرّب، بالأصل، من نظام رئيس النظام السوري، ويحمل شهادة دكتوراه غريبة بعض الشيء، بالفلسفة الزراعية. ويعمل مدرساً جامعياً منذ فترة، وتلقى دعماً كبيراً من حكومة الأسد تجلى بجعله رئيساً لما يعرف بالأمانة العامة للثوابت الوطنية، وتعمل تلك الأمانة العامة على دعم نظام الأسد وتبرير حربه ضد شعبه وتغطية كل المجازر التي يرتكبها النظام في قتاله الثائرين على حكمه.
ولخلاصي هذا، نشاطات شعرية وأدبية إلى جانب عمله الأكاديمي. إلا أن هذا لم يمنعه من أن يكون داعية لقتل السوريين، وتحديدا منهم أبناء المحافظة التي ولد فيها.
يذكر أن دعوة خلاصي لمحو مناطق المعارضة السورية في حلب عن وجه الأرض، سبقتها دعوات شبيهة لمحو مناطق في غوطة دمشق، دعا إليها مرتبطون بنظام الأسد وعلى صلة عليا بمؤسساته الأمنية.
يشار إلى أن الدكتور خلاصي “مرشّح” دائم يرد اسمه في الشائعات التي تسبق اختيار الوزراء في الحكومات الجديدة التي يشكّلها نظام الأسد. ولم يعرف السبب الذي أدى دائماً إلى استبعاده من أي وزارة.
العربية نت