صحيفة الديلي تلغراف
إن تجاهل حاجات اللاجئين السوريين يجعلهم عرضة لأولئك الساعين الى تدمير قيمنا، محذراً من تبعات الحرب الأهلية السورية التي دخلت عامها الرابع، وأوضح أن حوالي 200 الف شخص قتلوا خلال هذه الحرب وأغلبيتهم من المدنين، كما أن أكثر من 12.2 مليون، أي أكثر من نصف تعداد الشعب السوري وجدوا أنفسهم بحاجة الى مساعدة أو إلى أي شكل من المعونات الإنسانية، مضيفاً أن 3 ملايين منهم فروا من البلاد فيما وجد 7.6 مليون شخص أنفسهم مجبرين على الهروب من منازلهم، ليصبحوا لاجئين في بلادهم، ورأى العطية أن هذه المأساة السورية أرخت بظلالها على الدول المجاورة التي شهدت تدفقاً هائلاً للاجئين السوريين وعلى الأخص في الاردن ولبنان وتركيا، وأشار إلى أن استمرار الحرب في سوريا سيؤدي إلى اتساع الأزمة الإنسانية في سوريا وانتشارها إلى ما وراء الحدود، كما سيؤثر على الاستقرار والوضع الاقتصادي ليس على الدول المجاورة فحسب، بل على العالم بأسره، ودعا العطية إلى المساعدة في حل الصراع الدائر في سوريا ونشر مفاهيم العدالة والمساواة وحرية الرأي، ونوه إلى أن الأطفال السوريين في مخيمات اللاجئين لا يحتاجون فقط الى المساعدات الإنسانية، بل لبذل الجهود المطلوبة لعدم تحول شعورهم بالإهمال إلى حالة من اليأس، تسهل اندماجهم في جماعات متطرفة، وختم بالقول إن إخفاقنا في مساعدة الأطفال السوريين الذين يعتبرون من أكثر ضحايا الصراع عرضة للأذى، فنحن نخاطر بخسارة جيل بأكمله.