يامفتيَ الشؤمِ بقلم طريف يوسف آغا
يامفتيَ الشؤمِ خسِئَتَ وخسِئَتْ فَتواكَ
حلبُ أفتتْ بأنَّ النارَ مَثواكَ
مشايخُ السُلطانِ رؤوسِ الفتنةِ أصابَ الحقَّ مَنْ بالشيطانِ سَوّاكَ
لقّبوكَ كثيراً ونعتوكَ كثيراً ولكنْ ماصدقَ إلا مَنْ إبليسَ سَمّاكَ
أما مَنْ شبّهكَ بالخنزيرِ فعليهِ أنْ يعتذرَ مِنَ الخنزيرِ ويقولُ لهُ: حاشاكَ
ستُرَدُ فتاويكَ عليكَ وعلى عصابتكَ
خابَ مَنْ اتبعكَ وفازَ مَنْ عاداكَ
سُبحانَ مَنْ وزّعَ الطبائعَ على الناسِ أخذَ منكَ الكرامةَ والحقدَ أعطاكَ
تعلو مراتبُ الناسِ بالأخلاقِ والكرمِ أما أنتَ فالحذاءُ مَنْ عَلاّكَ
ماسمعتُ منكَ قولاً ولافتوى في يومٍ إلا وقلتُ ماسمعتُ إلا عَلاّكا
أفتيتَ بحرقِ الشهباءِ وهيَ مدينتُكَ هوَ الكرسيُ مَنْ عَنِ الحقِّ أعماكَ
أما فكّرتَ يومَ الحسابِ ماتفعلْ؟ كيفَ ستنظرُ في عيونِ ضَحاياكَ هوَ نظامُ البعثِ مَنْ علفكَ
على النفاقِ والاجرامِ رَبّاكَ ياحسّونُ الثوارُ أفتوا بنتفِ ريشِكَ
ستنالُ منهمْ على قدرِ نَواياكَ
إنْ لم تهرُبِ اليومَ قبلَ غدٍ فابدأ بلا تأخيرٍ بكتابةِ نَعواكَ
إذا كُنتَ رميتَ على حلبَ بَلاكَ فكُلُّ سورية ستكونُ أفضلَ بَلاكَ