حاز المصور الأسترالي “وارن ريتشار دسون” على أفضل صورة صحفية لعام 2015، والصورة كانت للاجئ يعطي طفله الرضيع لزوجته من بين الأسلاك الشائكة في رحلة عبورهم من المجر للدول الأوربية.
“اختبئت معهم خوفا من الشرطة التي تمنع مرورهم، عشت مشاعرهم، التقطت الصورة الساعة 3 فجرا دون أن أحدث صوتا”، يؤكد المصور أنه لم يكن يشعر بروعة الصورة حتى عودته إلى منزلة ليطلق عليها اسم “أمل لحياة جديدة “، فهذه الصورة تعبر عما يغامر به السوريون للوصول لبر الأمان آملين حياة جديدة، فقد استقبلت أوروبا العام الماضي أكثر من 800ألف شخص حسب ما رصدت مفوضية الأمم المتحدة.
واحتل فيلم “الكابوس” في ألمانيا والذي أنتج من قبل لاجئين سوريين مشاهدات مرتفعة، ويحكي الفيلم عن ما يعانيه الأطفال من حالات اكتئاب بعد خروجهم من سوريا، فما يقارب 10آلاف طفل لاجئ لا يرافقهم ذويهم حسب ما أعلن جهاز الشرطة في الاتحاد الأوروبي، في حين أن جميع الدول الأوربية تعامل الأطفال القاصرين معاملة خاصة وتؤمن لهم السكن وطبيبا نفسيا كما تضمن لهم الحق في التعليم .
السوريون مبدعون أينما وطأت أقدامهم، فغرق اللاجئين في بحر إيجة حفز مخيلة النحات البريطاني، ليفتح متحفا تحت الماء لتماثيل ترمز لمأساة اللاجئين على قوارب الموت، طريقة مبتكرة للفت الانتباه إلى أزمة اللاجئين ، ليفتح العرض أمام الزائرين في الخامس والعشرين من الشهر الحالي، أعداد كثيرة غرقت في بحر إيجة لم تستطع أي منظمة إحصاء عددهم، رحلات يومية وغرقى بالعشرات، ليقف العالم أجمع متفرجا دون حلول مجدية، وتجسد المنحوتات لحظة غرق اللاجئين تحت الماء، كما أنزلت المنحوتات تحت الماء بعمق 14 مترا.
حرب دامت أكتر من خمس سنوات دون حل لهم غرقوا في بلاد غير بلادهم، خوفا أن يقتلوا في وطنهم، ليكونوا سببا في شهرة فنانين استخدموا معاناتهم ليذيع سيطهم عالميا، ومن الممكن لتوصيل صوتهم بكافة الصور والأشكال الممكنة .
أماني العلي
المركز الصحفي السوري