في حادثة وصفت بالنكسة الأميركية، اعترف متحدث باسم قيادة القوات المركزية الأميركية بشن مقاتلات واشنطن غارة “بالخطأ” على مجموعة من مسلحي ما تُسمى “المعارضة” في سوريا، والتي تدعمها واشنطن، فيما بادر “البنتاغون” الى فتح تحقيق بهذا الشأن. وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” اليوم السبت “إن القوات الأميركية قصفت وحدة مسلحة من “المعارضة” السورية، قالت إنها مدربة جيداً ومجهزة في حادث إطلاق “نيران صديقة” في أواخر أيار، مما يثير تساؤلات حول جهود وزارة “الدفاع” الأمريكية لتجهيز قوات محلية معارضة للنظام في دمشق لمحاربة تنظيم “داعش”” وفق قولها.
والمثير في الحادث أن وزارة الحرب الأميركية لم تكشف عن الحادثة حتى سئلت عن ذلك من قبل الصحيفة، واعترفت الوزارة بذلك، موضحة أن ما يُسمى لواء “المعتصم” المدعوم من “البنتاغون” قُصف في واحدة من الغارات الجوية على مدينة معرة النعمان السورية الواقعة في ريف إدلب يومي الـ27 والـ28 من أيار. وقال بيان صادر عن الجيش الأمريكي حينها “إن مقاتلاته نفذت ثلاث غارات بالقرب من معرة النعمان مستهدفة “اثنتين من الوحدات التكتيكية لـ”داعش””، لكن “قادة” من اللواء قالوا في مقابلات “إن غارة جوية أميركية قصفت عناصرهم حين كانوا يقاتلون مسلحي التنظيم” حسب تعبيرهم. وأكد رئيس ما يُسمى المكتب السياسي للواء “المعتصم” مصطفى سيجري مقتل 10 من مقاتليه بالغارة الأمريكية.
ورأت الصحيفة “أن هذا الحادث يعد النكسة الأخطر حتى الآن لجهود وزارة الحرب الأميركية في الآونة الأخيرة للعمل مع قوات أسمتهم بـ “المعارضة المعتدلة” في شمال سوريا.
بيروت برس