وول ستريت جورنال:بوتين أخذ القرم وأوكرانيا ثم حجز مقعدا لإيران سوريا ومازال كيري يردد: دعوه فسيتورط أكثر فأكثر!
في مقال نشر في صحيفة وول ستريت جورنال قالت فيه فيما يشبه السخرية إن الرئيس الروسي فاجأ اميركا وأخذ القرم ثم فاجأها ثانية واجتاح شرق أوكرانيا حتى وصل الامر إلى ان دخل في سوريا “بثمن بخس” ليتمكن من حجز مقعد لإيران على الطاولة، ومع كل هذا مازال كيري يردد: دعوه فسيتورط أكثر فأكثر!..مشيرة غلى ان هناك خيارات عديدة امام أوباما لكنه لن يفعل ايا منها!
وادناه نص المقال الذي ترجمه:قسم الترجمة في مركز الشرق العربي حت عنوان أوهام أوباما السورية ..
وهكذا فإن الحكومة الأمريكية التي فوجئت باستيلاء فلاديمير بوتين على شبه جزيرة القرم, وفوجئت باجتياحه لشرق أوكرانيا, وفوجئت بخططه لبيع صواريخ إس-300 لإيران, وفوجئت بتدخله في سوريا تعتقد الآن أن رجل روسيا القوي سوف يتوسل السلام في سوريا وفقا لشروط الولايات المتحدة والاطاحة ببشار الأسد.
يقول نائب وزير الخارجية أنتوني بلنكين في مؤتمر أمني عقد في البحرين نهاية الأسبوع الماضي :” تدخل روسيا مثال صارخ على قانون التبعات غير المقصودة. وسوف يكون لذلك تأثيران, أولهما أنه سوف يزيد من نفوذ روسيا على الأسد, والثاني أنه سوف يزيد من صراع النفوذ في روسيا نفسها. وبالتالي فإنه سوف يخلق حافزا مقنعا بالنسبة لروسيا للعمل مع , ليس ضد, الانتقال السياسي”.
وزير الخارجية جون كيري الساعد الأيمن لأوباما استخدم عبارة تعود إلى حقبة حرب فيتنام لوصف مأزق بوتين المفترض, حيث قال :” المستنقع سوف يتسع ويزداد عمقا, وسوف تتورط فيه روسيا أكثر فأكثر”.
بشكل ما نشك بأن بوتين يشعر بأنه محاصر. نتج عن تدخله في سوريا حتى الآن استقرار أكبر لنظام الأسد وسمح للجيش السوري بشن هجوم مضاد ضد المتمردين الذين يقاتلونه ويقاتلون الدولة الإسلامية. قامت روسيا بذلك بكلفة متواضعة لا تعدو كونها بضعة شحنات من السلاح والقنابل وحوالي 2000 مستشار عسكري.
كما استطاع بوتين أن يسمح لإيران بالتواجد في محادثات السلام لأول مرة. أذعن كيري وسمح بمشاركة إيران إلى جانب حلفائنا العرب ذوي التسليح القوي. يبدو أن المنطق الدبلوماسي الذي تسير عليه إدارة أوباما هو أنه أصبح هناك حظوة لإيران في دمشق وأن لديها مقعدا على الطاولة وأن الأسد أصبح في وضع أقوى.
ازمير