كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” أمس عن مذكرة داخلية وقعها ٥١ دبلوماسيا أمريكيا عبروا فيها عن احتجاجهم ضد سياسة إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجاه سوريا.
وقالت الصحيفة إن عشرات من القيادات العليا والمتوسطة بوزارة الخارجية الأمريكية من المسؤولين عن الشؤون السورية دعوا في المذكرة إلى توجيه ضربات عسكرية ضد النظام السوري وحثوا على تغيير النظام في دمشق كسبيل وحيد لهزيمة تنظيم داعش.
وحذرت المذكرة التي حصلت الصحيفة على نسخة منها من أن الولايات المتحدة أخذت تفقد حلفاء محتملين داخل المعارضة المعتدلة السورية والتي تقاتل ضد تنظيم داعش بينما يواصل النظام السوري قصف وتجويع عناصر هذه الجماعات المعارضة.
وأكدت المذكرة أن الفشل في وضع حد لانتهاكات النظام السوري سيزيد فقط من انتشار أفكار جماعات مثل داعش حتى وان كانت هذه الجماعات تتعرض لانتكاسات تكتيكية في ميدان القتال.
وأقرت الخارجية الأمريكية بوجود مثل هذه المذكرة حيث نقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي قوله إنه على علم بالمذكرة والتي وقعها مجموعة من العاملين بوزارة الخارجية بشأن الوضع في سوريا،وأضاف أن الخارجية الأمريكية تقوم حاليا بمراجعة المذكرة رافضا التعليق على ما جاء بها.
وأوضح كيربي أن المذكرة تأتي في إطار منتدى رسمي تسمح الخارجية الأمريكية فيه للعاملين بالتعبير عن وجهات نظرهم المعارضة في حين تحظر لوائح الوزارة اتخاذ أي إجراءات ضد أي موظف يستخدم هذه القناة للتعبير عن معارضته.
وقال مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون إن تقديم مسؤولين بالخارجية مذكرة احتجاج أمر ليس غير معتاد بل إن عدد الدبلوماسيين الذين أعربوا عن معارضتهم موقف البيت الأبيض هو الذي يعتبر غير مألوف.
وقال مسؤول سابق بالخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط إن الأمر يعتبر محرجا للإدارة الأمريكية خاصة أن مثل هذا العدد الكبير من الدبلوماسيين يتبنون موقفا معارضا إزاء الوضع في سوريا.
مركز الشرق العربي