ذكرت صحيفة “وورلد تريبيون” الأمريكية أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة الموجودة فى مرتفعات الجولان السورية آخذة فى التلاشى، وأقرت الأمم المتحدة – بحسب تقرير أوردته الصحيفة على موقعها الإلكترونى – بوجود عدد قليل من بعثة حفظ السلام متبق على مرتفعات الجولان السورية. وقال دبلوماسيون إن الهجمات التى يشنها المسلحون السنة أجبرت كل قوات الأمم المتحدة – المخولة بمراقبة فض الاشتباك فى المنطقة – على التخلى عن مواقعهم فى سوريا. وأشاروا إلى أن معظم أعضاء القوة المكونة من 1200 عضو فروا إلى الجانب الإسرائيلى من مرتفعات الجولان، حيث تم استدعاء بعضهم من قبل بلدانهم المساهمة. وصرح قائد القوة التابعة للأمم المتحدة، الجنرال بالجيش الهندي، إقبال سنج سنجا، بهذا الصدد .. قائلاً “كان ذلك بسبب العنف المتصاعد”. كان سنجا قد نوه فى إحاطة لمجلس الأمن يوم 9 أكتوبر الجاري، إلى أن الجماعات المسلحة دمرت أو استولت على معظم مرافق أندوف – هى قوة دولية لمراقبة الهدنة العسكرية لسوريا وإسرائيل – فى الجزء السورى من الجولان، الذى قيل إنه يشمل 10 آلاف متمرد، تلقى الكثير منهم تدريبات على أيدى الولايات المتحدة، وأضاف القائد أن المسلحين اقتحموا مكاتب الأمم المتحدة وأتلفوها، وصادروا الأسلحة واختطفوا العشرات من قوات حفظ السلام. وقالت وورلد تريبيون إن الأمم المتحدة لم يصدر عنها سوى تفاصيل قليلة من مؤتمر سنجا، لكن الدبلوماسيين قالوا إنه لا يوجد أكثر من 200 فرد من “أندوف” متبقيين فى سوريا، وجميعهم تقريباً متواجدون فى معسكر “الفوّار”، وقد تم نشر معظم القوات فى القطاع الإسرائيلى للجولان، حيث يراقبون الحدود السورية. وأضاف قائد القوة التابعة للأمم المتحدة “نحن بصدد تعديل الوضع بسرعة كبيرة ونستمر فى مواجهة التهديدات المتغيرة بشكل ديناميكي”. وأشار دبلوماسيون إلى أن الهند وأيرلندا كانا الأكثر نشاطا فى “أندوف”، وعلى مدار الأشهر القليلة الماضية سحبت النمسا، وفيجى والفلبين قواتها من سوريا، وألقت الفلبين باللوم على سنجا لوضعه قوات حفظ السلام فى خطر. ونقلت الصحيفة عن سنجا قوله “أحياناً كانت (أندوف) ترد بإطلاق النار على العناصر المسلحة”. وأكد الجنرال الهندى أن “أندوف” اضطرت إلى تقليص وجودها فى الجولان.