قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، إن نظام الأسد استخدم أسلحة كيميائية في هجماته على حلب مؤخراً، ما أسفر عن استشهاد 5 مدنيين وإصابة العشرات بحالات اختناق.
وكانت المنظمة قد نشرت تقريرا لها أمس الأربعاء، على موقعها الرسمي، أنها أجرت مقابلات هاتفية مع المدنيين وموظفين طبيين ومسعفين، أكدوا أن طائرات النظام المروحية ألقت براميل متفجرة تحوي مواد كيميائية، استهدفت حيي السكري والزبدية في مدينة حلب.
وأوضحت المنظمة أن بعد كل هجوم يصل العشرات من الحالات التي تعاني من صعوبة التنفس والسعال واحمرار الجلد والعينين وسيلان غزير للدموع، إلى المستشفيات.
وقالت المنظمة أنه من الصعب تحديد المواد الكيماوية المستخدمة في الهجمات دون فحصها في مختبر، إلا أن العلامات والأعراض التي ذكرها الضحايا وأفراد الخدمات الطبية تشير إلى أن قوات النظام ربما استخدمت غاز الكلور، إذ أفاد مدنيون كانوا قرب موقع الضربة، وعاملين في المجال الطبي، أنهم اشتمّوا رائحة كلور قوية تشبه رائحة منظفات التبييض المنزلية بالقرب من مواقع الضربة وفي ملابس المصابين.
علماً أن قوات النظام وحليفها الروسي يشنون حملة عسكرة شرسة على أحياء حلب الشرقية، بدأت يوم الخميس الفائت، استخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة ومن بينها القنابل الارتجاجية والعنقودية والفوسفورية، خلفت هذه الحملة مئات الشهداء والجرحى المدنيين، فضلاً عن الدمار الواسع الذي لحق بأماكن القصف.
المركز الصحفي السوري – مواقع