أبدت وكالة الأمم المتحدة لشؤون نزع الألغام، يوم الثلاثاء، استعدادها للمساعدة في “تطهير” تدمر من الألغام، لكنها أوضحت أنها بانتظار طلب من الحكومة السورية لذلك.
ونقلت وسائل إعلام عن مديرة وكالة الأمم المتحدة لشؤون نزع الألغام، أغنيس ماركايو، قولها إنه “إذا كان الأمر يتعلق بالمساعدة التقنية أو المشورة، فنحن طبعا على استعداد، لأن الموضوع جزء من العمل الإنساني”.
وكان خبراء إزالة الألغام السوريون العاملون في المدينة أكدوا قبل أيام، أنهم تمكنوا من إزالة نحو نصف الألغام التي زرعها “داعش” في المدينة.
ولفتت المسؤولة الأممية إلى أن “السلطات السورية لم تطلب بعد من هيئات الأمم المتحدة المساعدة في هذا المجال”، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة تقوم بتخطيط نشاطاتها في سوريا انطلاقا من تركيا، كما يوجد مكتب لوكالة الأمم المتحدة لشؤون نزع الألغام في مدينة غازي عنتاب.
وحول عدم وجود مكتب للوكالة في دمشق، أوضحت المسؤولة الأممية أن “الحكومة السورية لم تعط الوكالة إمكانية للقيام بذلك”، قبل أن تؤكد أن أية أعمال في مجال نزع الألغام ستجري بالتنسيق مع الحكومة هناك، معربة عن أملها “ببدء العمل من دمشق”.
وكان ضابط في الجيش النظامي قال السبت الماضي إنه “تنتشر في الشوارع الرئيسية والطرق الجانبية في تدمر متفجرات يصل وزن بعضها إلى 50 كيلوجراما”، مشيرا إلى أنه “لا يمكن أن نتركها. نتعامل مع 90 بالمئة منها بالتفجير لأنها مدفونة بإحكام تحت الأرض ومثبتة في الأسفلت باستخدام الإسمنت.”
وكانت موسكو أعلنت أمس الاثنين، بدء الخبراء الروس عمليات إزالة الألغام من تدمر.
ويعتمد “داعش” استراتيجية زرع الألغام، في محيط المناطق التي تقع تحت سيطرته، كبديل عن نشر قوات لحمايتها، حيث سبق أن قام بذلك في العديد من المناطق التي وقعت تحت سيطرته.
يشار إلى أن الجيش النظامي، تمكن في 27 من آذار الماضي، من استعادة مدينة تدمر الأثرية، المدرجة على لائحة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “يونيسكو” للتراث العالمي، والتي وقعت بيد تنظيم (داعش) في أيار الماضي، بعد انسحاب وصف بـ”المفاجئ” حينها للقوات النظامية من المدينة.
سيريانيوز
