كشفت وكالة (أسيوشيتد برس) الأميركية, يوم الأربعاء, عن وثيقة مسرية تتضمن خطة أميركية للحل في سوريا تبقي الرئيس بشار الأسد ودائرته “الضيقة” حتى شهر آذار 2017.
وقالت الوكالة أنه بحسب الجدول الزمني للوثيقة التي أعدها مسؤولون أميركيون, فإن الأسد يقوم بـ “التخلي عن” منصب الرئيس ويغادر مع “دائرته الضيقة” في آذار 2017, حيث تتولى “هيئة حكم إنتقالية” إدارة سوريا, حتى شهر آب2017 إلى حين انتخاب رئيس وبرلمان جديد.
ويبدأ تنفيذ الوثيقة مع الانطلاق بالعملية السياسية الشهر المقبل, حيث تطبق فترة انتقالية لمدة 18 شهرا، وفقا للخطة التي أقرها مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي, كما أعلن المبعوث الخاص للامم المتحدة الى سوريا، ستيفان دي ميستورا، مؤخراً, إجراء محادثات جنيف3, بين النظام ومعارضاته في 25 الشهر الجاري.
وتتصور الوثيقة المسربة, “توقيع مجلس الامن على إطار للمفاوضات بين ممثلي النظام والمعارضة، حيث يتم تشكيل لجنة أمنية في نيسان المقبل, بالتزامن مع عفو عن بعض أعضاء الحكومة والعسكريين، وزعماء المعارضة المعتدلين والمقاتلين, حينها يتم إنشاء هيئة الحكم الانتقالي”.
وتنص الوثيقة على أن “مجلس الامن يعترف, شهر أيار القادم, بسلطة انتقالية جديدة وينتقل إلى خطوات تالية, تشمل الإصلاحات السياسية الرئيسية، على ترشيح المجلس التشريعي (مجلس الشعب) المؤقت, بالإضافة للدعوة لمؤتمر دولي للمانحين لتمويل التحول بسوريا وإعادة الإعمار”.
وتضيف الوثيقة أنه “بعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية تنتقل الصلاحيات من هيئة الحكم الإنتقالي إلى الحكومة السورية الجديدة”.
ويشار إلى أن هذه الوثيقة تأتي بعد مؤتمري فيينا اللذين انعقدا في تشرين أول وتشرين الثاني الماضيين, وتبنيا بدء العملية السياسية بسوريا بجدول زمني مدته 18 شهراً, بناءً على مقررات جنيف1, في حزيران2012, فيما تبنى مجلس الأمن, الشهر الماضي مقررات إجتماعات فيينا, والتي أبقت مصير الأسد موضع جدل, إذ توافق الدول الغربية وأميركا على البدء بمرحلة سياسية تفضي برحيلة, بينما قطر والسعودية ما زالتا تطالبان برحيل فوري, فيما تقول روسيا وإيران أن الشعب السوري يقرر مصيره ومصير الأسد من خلال الانتخابات.
سيريانيوز