أعلنت روسيا وايران وقف تعاملاتهما التجارية بالدولار والتي لا تتجاوز ٤ مليارات في ظل تصاعد
الضغوط الغربية على موسكو وطهران بسبب الملف الأوكراني والبرنامج النووي الإيراني وحربهما في سورية.
بحسب “إبراهيم رضائي” رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الإيرانية الروسية قرر الطرفان على هامش اجتماعهما
المعلن بصيغة أستانا قبل يوم في ١٩ تموز وقف التعاملات التجارية بالدولار لوضع حد للهيمنة الأمريكية
في المنطقة حسب وصفه.
واعتبر “ديمتري بيسكوف” المتحدث باسم الكرملين قبل وصول بوتين لطهران لعقد الاجتماعات أنّ
موسكو وطهران مهتمتان بالابتعاد عن التعامل بالعملة الأمريكية لحماية مصالحهما ووصلت قيمة التبادل
بحسب المصدر العام الماضي لقرابة ٤ مليارات.
يأتي ذلك بالتزامن مع القمة الروسية التركية الإيرانية المعلنة بخصوص الملف السوري في ظلّ تصاعد
الضغوط وتهديات الحرب في سورية بسبب ممارساتهم.
وكشفت وكالة أنباء وزارة النفط الإيرانية “شانا ” عن التوقيع لاتفاق بين شركات إيرانية وغاز بروم الروسية
بقيمة ٤٠ مليار خلال مراسم عبر الإنترنت تتضمن استثمار الشركة الروسية في ثلاث آبار غاز
وستة آبار نفط.
وكسابقاتها ، خرجت اجتماعات أستانا دون تحقيق أي تقدم ملموس بخصوص الأوضاع الميدانية
والعسكرية في المناطق السورية بخاصة مع مواصلة النظام وقوات سوريا الديمقراطية “قسد” حشد عناصرهم على خطوط القتال بالمنطقة الشمالية استعدادًا لأي مواجهة محتملة مع الجيش التركي.
يضاف إلى ذلك استهداف منازل المدنيين مما تسبب بوقوع إصابات في صفوف الأهالي في ريف إدلب الجنوبي.
من جهته اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنّ ملف إنهاء التنظيمات المصنفة على لائحة الإرهاب أمر لا تراجع عنه بغضّ النظر عن الدّعم والجهات الدولية التي تقوم بتأمينها،
مبينًا أنّ من واجب أطراف أستانا دعم أنقرة في محاربتهم لضامن الاستقرار والوصول لحلّ سياسي بموجب قرار مجلس الأمن الدولي ٢٢٥٤ مشيرًا إلى ضرورة دعم عمل لجنة صياغة الدستور التي تقودها الأمم المتحدة .
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع