شارك عشرات النشطاء واللاجئين السوريين بوقفة السبت وسط العاصمة الألمانية برلين، للتنديد بحصار بلدة مضايا بريف دمشق الغربي من قبل النظام السوري وحزب الله اللبناني. وطالب المشاركون ألمانيا والمجتمع الدولي بالتدخل لإنقاذ المدنيين.
ورفع المشاركون بالوقفة أعلام الثورة السورية وصورا لأطفال مضايا الذين حولهم حصار التجويع لهياكل عظمية وأشباح. كما رفعوا لافتات كتب عليها بالعربية والألمانية والإنجليزية “مضايا تموت جوعا” و”الأسد وحزب الله قتلوا أطفالنا” و”الإرهاب هو تجويع الناس” و”أين حقوق الإنسان؟”
و”التجويع الممنهج جريمة ضد الإنسانية” و”أرسلوا خبزا بدلا من القنابل”، و”أطفال مضايا يأكلون أوراق الشجر”.
وقال الناشط عبد العزيز الحمزة إن النشطاء السوريين في برلين تداعوا إلي وسط برلين للتعبير عن تضامنهم مع أهالي مضايا الذين يقتلهم النظام السوري والمليشيا المتحالفة معه، بحصار يمارسون عليهم فيه سياسة تجويع ممنهجة تحرّمها القوانين الدولية والحقوقية.
وأوضح الحمزة أن تنظيمهم للوقفة يمثل الإمكانية المتاحة لهم للفت أنظار الألمان والمنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام، للمأساة الناشئة عن منع أبسط أنواع الطعام عن أكثر من 40 ألف إنسان بمضايا وعن سكان الزبداني وغيرها من المدن السورية التي يحاصرها الأسد وحلفاؤه.
وأشار إلى توجه ثلاثة ممثلين للمشاركين بالوقفة إلى الخارجية الألمانية برسالة تشرح للمسؤولين فيها حقيقة الأوضاع الإنسانية الكارثية المترتبة على الحصار والتجويع بمضايا.
وأعرب عن أمنيته بأن ترسل طائرات إلي سوريا لتلقي الطعام والخبز على السكان المحاصرين بدلا من القنابل.
جانب من الوقفة التضامنية مع بلدة مضايا السورية في وسط برلين (الجزيرة نت) |
استغراب
واستغرب مشارك بالوقفة -امتنع عن ذكر اسمه- من قيام الذين استضافت مضايا عوائلهم أثناء العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006 -في إشارة لحزب الله- برد هذا الجميل للسوريين بقتلهم وحصارهم وتجويعهم.
من جهته قال سفير الائتلاف السوري لقوي الثورة والمعارضة في برلين بسام عبد الله إن الكارثة الإنسانية المستمرة بسوريا منذ سنوات تتكرر تداعياتها باستمرار بأشكال مروعة ومفزعة كان آخر مظاهرها حصار نظام الأسد للأطفال والنساء في مضايا وتركهم يموتون جوعا، وأن كل ذلك يتم على مرأى ومسمع منالأمم المتحدة ودون أن يحرك العالم ساكنا.
ودعا عبد الله -أثناء مشاركته بالوقفة- الحكومة الألمانية والمجتمع الدولي والأمم المتحدة، لإنقاذ السوريين من بطش النظام الذي لم يترك وسيلة مروعة إلا ومارسها لمعاقبة السوريين على ثورتهم.
من جهته أعرب الناشط كريم سليمان عن استغرابه من الصمت العالمي إزاء ما يحدث في مضايا من تجويع. وقال إن وقفة اليوم ستكون بداية لسلسلة فعاليات يعتزم نشطاء سوريون بألمانيا تنظيمها لإيصال عذابات مواطنيهم للعالم، وتعريف المؤسسات المختلفة في ألمانيا بجرائم القتل التي يرتكبها النظام السوري وحلفائه بحق السوريين.