نظّم العشرات من الأطفال الفلسطينيين في غزة، اليوم الأحد، وقفة أمام مقر تابع لمنظمة الأمم المتحدة، غربي المدينة، تنديدًا بـ”سياسة الاعتقالات الإسرائيلية المستمرة”، بحق أقرانهم في الضفة الغربية.
ورفع الأطفال المشاركون في الوقفة، التي دعت إليها وزارة الأسرى الفلسطينية، لافتات تطالب برفض سياسة الاعتقال بحقهم، وتوفير الحرية والأمان لهم، فيما ارتدى أطفال آخرون زي الاعتقال داخل السجون الإسرائيلية، ووقفوا داخل أقفاص حديدية أمامها أسلام شائكة.
وقال الطفل محمد أبو سيسي، في كلمة ألقاها نيابة عن الأطفال:” لقد تزايد الاعتقال الإسرائيلي بشكل كبير، بحق أطفال فلسطين، نريد أن نعيش بحرية وأمان، مثل أطفال العالم”.
وطالب الطفل أبو سيسي، المنظمات الحقوقية والدولية بملاحقة إسرائيل، ووقف جرائمها، بحق صغار فلسطين.
وحسب بيان أصدره نادي الأسير الفلسطيني، في الـ 25 من الشهر الجاري، فقد نفّذت السلطات الإسرائيلية أكثر من 800 حالة اعتقال بحق أطفال فلسطينيين تتراوح أعمارهم ما بين 11 إلى 14 عامًا، منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأوضح البيان، أن نادي الأسير وثّق شهادات لأطفال معتقلين في السجون الإسرائيلية تعرضوا لإطلاق النار الحي والتنكيل والحرمان من الطعام والشراب والتهديد.
من جانبه، قال بهاء الدين المدهون، وكيل وزارة الأسرى الفلسطينية في قطاع غزة، إن السلطات الإسرائيلية تحتجز في سجونها 5 أطفال مصابين بالرصاص الحي.
وأضاف في كلمة له خلال الوقفة:” يتعرض الأطفال داخل السجون للتنكيل والتعذيب الوحشي، ونقص الطعام ورداءته، وانعدام الرعاية الصحية، واحتجازهم مع بالغين وجنائيين إسرائيليين”.
وطالب المدهون المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بـ “التدخل الفوري والعاجل لإطلاق سراح الأطفال، ووقف سياسة الاعتقال بحقهم”.
وحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن عدد الأطفال القتلى منذ بدء أحداث “الهبة الفلسطينية” مطلع الشهر الماضي، بلغ 23 طفلا.
وتشهد الأراضي الفلسطينية، منذ مطلع الشهر الماضي، مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، اندلعت بسبب إصرار يهود متشددين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية.
المصدر: الأناضول