يشعر سائق التاكسي التركي جوشكان، بالحسرة كلما مر بسيارته أمام مبنى الإدارة العامة للأمن بأنقرة، إذ دمر القصف العنيف من جانب القوات الجوية الموالية للانقلابيين، جانباً كبيراً من المبنى.
ليلة الانقلاب لم يتمكن جوشكان وعائلته من النوم، لأول مرة منذ سنوات طويلة، بسبب أصوات قصف الطائرات الحربية لمواقع عديدة في المدينة من بينها القصر الجمهوري ومقر القوات الخاصة، حتى أن السماء تحولت في لحظات، إلى ساحة قتالية، دون أن يدرك أحد ماذا يحدث.
يتساءل جوشكان وهو يشعل سيجارته، كيف يجرؤون على فعل هذا؟ “لا بد من أن أطرافا دولية تدعمهم، بعد أن ساعدت حكومة العدالة والتنمية الشعب خلال فترة وجودها على رأس السلطة في البلاد، وأصبح الطعام والشراب وكل مناحي الحياة الأساسية متوفرة في كل مكان، حسبما يعتقد السائق التركي.
العربي الجديد_محمود العناني