وصل يوم الثلاثاء وفد “الهيئة العليا للتفاوض” من المعارضة السورية إلى مدينة جنيف السويسرية، لخوض جولة جديدة من مفاوضات السلام السورية، والتي من المقرر أن تبدأ رسميًا الأربعاء بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة.
وأضافت وكالة الاناضول على موقعها الالكتروني, أن “الوفد الذي وصل جنيف قادمًا من العاصمة السعودية الرياض، ضمّ كلاً من رئيس الوفد أسعد الزعبي، وكبير المفاوضين محمد علوش، وسهير الأتاسي، ومحمد صبرا، ونذير حكيم، وفؤاد عليكو وغيرهم”.
وامتنع أعضاء الوفد عن الإدلاء بأي تصريح لدى دخولهم إلى مقر إقامتهم فيما يتعلق بالمفاوضات والتطورات الجارية، فيما أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي في مؤتمر صحفي اليوم، تأكيده انطلاق المفاوضات السورية في موعدها المقرر غداً الأربعاء.
وأشارت الوكالة, إلى أن “مكان إقامة الوفود المشاركة في المفاوضات في هذه الجولة ستكون ضمن منطقة قريبة من بعضها البعض، وأن المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا يصل إلى جنيف فجر الأربعاء قادما من إيران، فيما من المنتظر وصول وفد النظام في الأيام المقبلة، لتأخره بسبب تنظيمه الانتخابات البرلمانية الاربعاء ايضا.
ومن المنتظر أن تناقش هذه الجولة العملية السياسية الانتقالية، بحسب ما كان المبعوث الأممي قد كشف في الأيام الماضية، حيث التقى وزير الخارجية وليد المعلم في دمشق أمس الإثنين، قبل توجهه إلى طهران لبحث الأزمة السورية مع المسؤولين الإيرانيين.
وكان دي ميستورا، أعلن يوم الخميس، عن إرجاء محادثات الجولة المقبلة من محادثات جنيف يومين، حتى تاريخ 13من نيسان الحالي، وذلك بالتزامن مع موعد انتخابات مجلس الشعب التي سيجريها النظام في سوريا.
وانتهت في 24 آذار الماضي الجولة الثانية من مفاوضات السلام السورية والتي شهدت خلافات في مفهوم الانتقال السياسي بين الطرفين، إضافة إلى مصير الرئيس بشار الأسد, على أن تستكمل المباحثات في نيسان الجاري.
وتتباين الآراء بشأن مصير الأسد والمرحلة الانتقالية، ففي حين تتحدث السلطات عن ان ملف الرئاسة ليس “موضع نقاش” في محادثات السلام, تريد المعارضة هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية دون أن يكون للأسد أي دور فيها. – سيريانيوز