ريم احمد
التقرير السياسي ( 1 / 7 / 2015)
المركز الصحفي السوري.
يتوجه وفد من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إلى سويسرا، استجابة للدعوة المقدمة من المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا.
ويأتي توجه وفد الائتلاف إلى العاصمة جنيف، اليوم الأربعاء، قبل تقديم دي ميستورا تقريره حول سورية إلى الأمين العام للأمم المتحدة يوم الإثنين المقبل.
ويرأس الوفد رئيس الائتلاف خالد خوجة، ويضم نائبي الرئيس هشام مروة ومصطفى أوسو، وكلا من أعضاء الهيئة السياسية أحمد رمضان وحسان الهاشمي وبدر جاموس الأمين العام الأسبق، وهادي البحرة الرئيس السابق للائتلاف.
ومن المقرر أن يبحث الطرفان آفاق الحل السياسي على ضوء التطورات الأخيرة وآليات تطبيق بيان جنيف، والجولة التي قام بها دي ميستورا مؤخرا للمنطقة.
ومبقى في السياق ذاته، يتوجه وسيط الأمم المتحدة إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، إلى نيويورك، الاثنين، كي يرفع تقريراً عن مهمته إلى المنظمة الدولية، بحسب ما أعلن مساعد المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق.
وقال المتحدث إن دي ميستورا “سيجري محادثات مع مسؤولين، بينهم الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ومن ثم في مجلس الأمن”، موضحاً أن الموفد سيرفع “توصياته حول الخطوات الواجب اتباعها مع أخذ محصلة مشاوراته في الاعتبار”.
ويجري الموفد الأممي، الذي عين قبل نحو عام، منذ الـ5 من مايو “مشاورات منفصلة” مع أطراف النزاع في سوريا. والتقى في هذا الإطار مسؤولين في النظام والائتلاف، كما التقى عدداً من ممثلي وسفراء دول المنطقة. كما التقى الأسد في دمشق منتصف يونيو.
وكان من المقرر أن تستمر هذه المشاورات التي جرت في جنيف لمدة أربعة إلى ستة أسابيع، لكن دي ميستورا أعلن مؤخراً أنه سيواصلها في يوليو.
وبالتطرق لموضوع المنطقة الامنة الذي طرحته انقرة وشغل الوسائل الاعلامية لليوم التالي على التوالي، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، الأدميرال جون كيري، إن البنتاغون والجيش الأميركي وقوات التحالف الدولي لا ترى ضرورة في فرض منطقة آمنة في سوريا حاليا.
وأوضح كيري في الموجز الصحافي اليومي، الثلاثاء، بالعاصمة واشنطن، “أن هناك صعوبات كبيرة لفرض مثل هذه المنطقة، إضافة إلى أن التحالف الدولي لا يدعم الآن إقامة منطقة آمنة”.
وأشار كيربي إلى “أن تركيا لها موقف واضح منذ فترة طويلة بشأن إقامة المنطقة الآمنة”، نافيا علمه بوجود خطة عسكرية تركية جاهزة في هذا الشأن.
وأعرب المتحدث باسم الخارجية عن “تفهم بلاده للقلق الذي تعيشه تركيا على حدودها”، قائلًا إن أنقرة تحملت عبء اللاجئين، ولا أحد يغض طرفه عن الصعوبات التي تواجهها”.
ورداً على ما سبق، صرح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية التركية، إبراهيم قالين، خلال مؤتمر صحفي عقده بالقصر الرئاسي في العاصمة أنقرة، اليوم الثلاثاء، بأن “ليس من الصواب التعليق على تدابير حماية الحدود بعناوين مثل (تركيا تدخل الحرب) أو (تركيا تلقي بنفسها في النار)”.
وأكد المتحدث أن المهمة الأساسية لأي بلد هي حماية حدوده واتخاذ الإجراءات اللازمة المتعلقة بذلك، منوهًا أن تركيا لن تقوم بأي عملية داخل الأراضي السورية بمفردها، وإنما بتنسيق مسبق مع المجتمع الدولي والتحالف.
وبرر المتحدث التدابير التي ستتخذها القوات التركية على الحدود السورية التركية أنها تأتي لتأمين سلامة المواطنين الأتراك وأمن الحدود.
وأضاف المتحدث: “ليس هناك أي علاقة أبدًا بين تركيا وتنظيم الدولة أو أي تنظيم إرهابي ، ولن يكون”، مؤكدًا: “هناك محاولات لوضع اسم تركيا وتنظيم الدولة بنفس الإطار، إلا أنه ليس هناك أي علاقة أبدًا بين تركيا وتنظيم الدولة “.
بدورها، رصدت صحيفة “التليجراف” البريطانية مناقشة مجلس الأمن القومي التركي، أمس الاثنين، خططًا لإرسال قوات إلى سوريا للمرة الأولى، وتحويل الحرب الأهلية هناك إلى صراع دولي على حدود أوروبا، حسب توصيف الصحيفة.
وتساءلت – في تقرير على موقعها الإلكتروني – عن مدى شرعية هذا التدخل العسكري، سواء من وجهة نظر القانون التركي دون موافقة #البرلمان التركي، أو من وجهة نظر القانون الدولي دون قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة؟“
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد يأذن بإجراء تغييرات في قواعد الاشتباك التي سبق الاتفاق عليها من قبل البرلمان التركي حول السماح للجيش بمحاربة تنظيم “الدولة ”، فضلاً عن القوات النظامية السورية.
ولفتت الصحيفة إلى تنويه أردوغان عن أن الهدف الرئيسي للتدخل، إذا مضى قدمًا، سيكون لمنع ظهور دولة كردية جديدة على حدود تركيا، حيث فرضت المليشيات الكردية السورية المحلية، وقوات اليبكه، هيمنتها على الشريط الحدودي شمال البلاد في الشهر الأخير، بطرد ظيم الدولة تن من هناك.
ونقلت التليجراف عن أردوغان “لن نسمح أبدا بإقامة دولة في شمال سوريا وجنوبنا”، مضيفا “سنواصل كفاحنا في هذا الصدد مهما كلفنا ذلك“.
وحثت تركيا على إنشاء منطقة عازلة تحميها القوات الدولية في شمال سوريا منذ تصاعد حدة الحرب السورية وخروجها عن نطاق السيطرة وإرسال مئات الآلاف من اللاجئين عبر الحدود.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى اقتراب عدد اللاجئين الآن من مليوني نسمة، مما يجعل تركيا واحدة من أكبر الدول المضيفة لللاجئين في العالم.
=ونبقى في تركيا، حيث أرسلت قيادة القوات الجوية المسلحة التركية، تعزيزات عسكرية مكونة من 20 طائرة من طراز إف-16، إلى القيادة الجوية الثانية التابعة للقاعدة الجوية الرئيسية الثامنة في ولاية دياربكر جنوب تركيا، بحسب ماجاء في موقع ترك برس.
وذلك بناء على طلب الحكومة التركية من رئاسة هيئة الأركان التركية، زيادة التدابير الأمنية على الحدود السورية بالقرب من المناطق التابعة لتنظيم الدولة.
حيث زادت هيئة الأركان من تدابيرها الأمنية على طول الحدود، وقامت كذلك بتعزيز القيادة الجوية الثانية التابعة للقاعدة الجوية الرئيسية الثامنة في ولاية دياربكر بـ 20 طائرة من طراز إف-16، أرسلتها من المطارات العسكرية في كل من أماسيا، وإيسكيشهير، وباليك إسير.
وأضاف الموقع أنه تم الإعلان عن حالة الاستنفار، في القاعدة وزادت الطائرات من طلعاتها الجوية على الحدود مع سوريا والعراق، بعتادها الكامل، ومعها إيعاز بالرد المباشر لدى الضرورة، كما ألغت كافة إجازات الضباط، تحسبا لأية طوارئ.
كما تواصل الطائرات التركية بدون طيار من مراقبة الحدود مع سوريا والعراق على مدار ساعات اليوم.
وتفيد مصادر عسكرية، أن المنطقة كالقنبلة الموقوتة، وأن الطائرات المرابطة على الحدود تقوم بتزويد قيادة القوات المسلحة بالعاصمة أنقرة، بالمستجدات أولا بأول.