يتوجه وفد “مصغر” من الفصائل المعارضة الاربعاء الى استانا محادثات حول سوريا للمشاركة في جولة محادثات حول سوريا تعقد برعاية روسية تركية إيرانية بعد تأخيرها يوماً واحداً، وفق ما أكد مصدران معارضان لوكالة فرانس برس.
وقال يحيى العريضي، أحد المتحدثين باسم وفد الفصائل المعارضة إلى أستانا لوكالة فرانس برس “ذاهبون الى أستانا كوفد رسمي معارض برئاسة محمد علوش.. لمناقشة أمر واحد فقط وهو مسألة أساسية، اذ تلقينا وعداً بانه سيصار إلى تثبيت وقف اطلاق النار”.
واضاف “هذا ما نأمل إنجازه في حال توفر إرادة من قبل الضامنين وتحديداً روسيا”.
وتشهد الجبهات الرئيسية في سوريا بموجب اتفاق روسي تركي وقفاً لاطلاق النار لا يزال مستمراً منذ 30 كانون الاول/ ديسمبر على رغم تعرضه لانتهاكات في مناطق عدة.
وعقدت في 23 كانون الثاني/ يناير، جولة اولى من محادثات أستانا بين وفدي النظام والفصائل المعارضة، برعاية كل من موسكو وأنقرة وطهران، تم الاتفاق خلالها على آلية لتثبيت وقف اطلاق النار.
وترأس علوش وهو قيادي في جيش الاسلام، فصيل اسلامي بارز في ريف دمشق، وفد الفصائل المعارضة الى استانا الشهر الماضي.
ومن المقرر أن يلتقي وفد المعارضة “المصغر” وفق العريضي ممثلين عن روسيا وتركيا والامم المتحدة التي سبق وأعلنت انها سترسل “فريقاً تقنيا”.
واوضح رئيس الدائرة الاعلامية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية احمد رمضان لفرانس برس ان الوفد يضم بالإضافة إلى علوش “خمسة اعضاء من ممثلي الفصائل”.
وقال رمضان ان هدف المشاركة في المحادثات “نقل رسالة الى الروس مفادها عدم وجود التزام” باتفاق وقف اطلاق النار فضلاً عن “استمرار الانتهاكات من خلال القصف الجوي والمدفعي والتهجير القسري وعدم حل قضية المعتقلين واستمرار حصار نحو ألف مدني” من قوات النظام السوري.
واكد ان الوفد سينقل ايضاً رسالة اخرى مفادها “رفض التطرق إلى أي ملف سياسي في أستانا ونقل ذلك إلى جنيف تحت مرجعية الامم المتحدة”.
وأعلنت كازاخستان الاربعاء تأخير موعد المحادثات ليوم واحد “لاسباب فنية” على رغم وصول وفد الحكومة السورية برئاسة سفير سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري إلى أستانا.
وتأتي محادثات أستانا الخميس قبل ايام من استئناف الأمم المتحدة جولة مفاوضات سلام في جنيف، هي الاولى منذ نيسان/ ابريل الماضي، في في اطار الجهود الدولية المبذولة للتوصل الى تسوية سياسية للنزاع السوري الذي يقترب من بدء عامه السابع.
القدس العربي