ذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا”، اليوم السبت 8 آذار (مارس)، بوصول وفد من منطقة جبلة وإدارة الأمن العام إلى قاعدة حميميم الجوية بمحافظة اللاذقية شمال غرب البلاد، لطمأنة الأهالي الموجودين فيها وإعادتهم لقراهم.
وأشارت إلى أنه “وصل وفد من إدارة منطقة جبلة وإدارة الأمن العام إلى مطار حميميم لطمأنة الأهالي الموجودين فيه وإعادتهم لقراهم”. وخلال الأيام الثلاثة الأخيرة، شهدت محافظتا اللاذقية وطرطوس الساحليتين توترا أمنيا على وقع هجمات منسقة لفلول نظام الأسد هي الأعنف منذ سقوطه، ضد دوريات وحواجز أمنية، ومستشفيات، ما أوقع قتلى وجرحى.
وإثر ذلك، استنفرت قوى الأمن والجيش ونفذت عمليات تمشيط ومطاردة للفلول، تخللها اشتباكات عنيفة، وسط تأكيدات حكومية بأن الأوضاع تتجه نحو الاستقرار الكامل. وتداولت منصات التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تُظهر دخول مدنيين وفلول للنظام مع عوائلهم لقاعدة حميميم، بعد التوترات الأمنية الأخيرة في منطقة الساحل.
وفيما لم تنشر “سانا” إحصائية رسمية لحصيلة الهجمات والاشتباكات، أفادت مصادر أمنية سورية للأناضول، الجمعة، بأن 50 شخصًا على الأقل قتلوا فيها، دون أن توضح القتلى من كل طرف.
وبعد إسقاط نظام الأسد في 8 كانون الأول (ديسمبر) 2024، أطلقت السلطات السورية الجديدة مبادرة لتسوية أوضاع عناصر النظام السابق، من الجيش والأجهزة الأمنية، شريطة تسليم أسلحتهم وعدم تلطخ أيديهم بالدم.
واستجاب الآلاف لهذه المبادرة، بينما رفضتها بعض المجموعات المسلحة من فلول النظام، ولا سيما في الساحل السوري، حيث كان يتمركز كبار ضباط نظام الأسد.
ومع مرور الوقت، اختارت هذه المجموعات الفرار إلى المناطق الجبلية، وبدأت بإثارة التوترات الأمنية وشن هجمات متفرقة ضد القوات الحكومية خلال الأسابيع الماضية.