ريم احمد
التقرير الانساني ( 25 / 6 / 2015)
المركز الصحفي السوري.
أفادت الجهات المعنية بمخيمات اللاجئين السوريين في ولاية قهرمان مرعش جنوب تركيا، بأن حريقاً نشب اليوم في خيمة إحدى العائلات أسفر عن وفاة طفلتين نتيجة الاحتراق.
وحسب ما جاء في تقرير لوكالة الأنباء التركية “الأناضول” بهذا الشأن، فإن الحريق نشب في الحي السادس داخل المخيم ولم يتم التعرف حتى الآن عن سبب نشوبه.
وتأثرت النار بالرياح في منطقة المخيم وأدى ذلك إلى امتداد الحريق إلى 7 خيم أخرى إلى جانب الخيمة الأصلية، وتمكنت فرق الإطفاء من إخماد النار بعد جهد كبير.
وذكرت الأناضول أن الإسعافات الأولية التي تم إجراؤها لكل من الطفلتين أمينة حمّامي وهالة حمّامي، ومحاولات الأطباء في مستشفى نجيب فاضل داخل المدينة لم تنجح في إبقائهما على قيد الحياة.
في سياق متصل، أفاد تقرير نشرته الأمم المتحدة وشركاؤها في “الخطة الإقليمية للاجئين والمرونة 2015″ الخميس أن نقص التمويل للخطة، والذي بلغ نحو 3,47 مليار دولار، يترك ملايين اللاجئين السوريين من دون دعم حيوي.
وأوضح التقرير أن “نقص التمويل يعرقل جهود المساعدات الإنسانية والإنمائية لتلبية احتياجات 3,9 مليون لاجئ فروا من الصراع في سوريا، فضلا عن أكثر من 20 مليون شخص في المجتمعات المحلية المتضررة التي تستضيفهم في بلدان مجاورة”.
وحضت الأمم المتحدة وأكثر من 200 شريك في الخطة، التي تحتاج 5,5 مليار دولار لدعم اللاجئين منها نحو مليار لمساعدة المجتمعات المضيفة للاجئين، المجتمع الدولي على “التحرك بشكل أسرع والوفاء بالتعهدات لدعم برامج الخطة”.
وبحسب التقرير فإن الأمم المتحدة والشركاء من منظمات إنسانية “تلقت حتى نهاية مايو 1,6 مليار دولار أي 23% فقط من أصل 4,53 مليار دولار مطلوبة لتنفيذ برامج مساعدات. ما يعني فجوة تعادل 3,47 مليار دولار”.
ونقل التقرير عن المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين انتونيو غوتيريس قوله إن “هذه الأزمة الضخمة تتطلب تضامنا وتقاسم المسؤولية من جانب المجتمع الدولي بشكل أكبر بكثير من ما رأيناه حتى الآن”.
وأضاف “بدلا من أن نرى ذلك، نحن نعاني وبشكل خطير نقصا في التمويل ما ينذر بأننا لن نكون قادرين على تلبية حتى أبسط احتياجات البقاء على قيد الحياة لملايين الأشخاص على مدى الأشهر الـ 6 المقبلة”.
وخفضت المساعدات الغذائية لنحو 1,6 مليون لاجئ هذا العام نتيجة نقص التمويل، ولا يرتاد 750 ألف طفل المدارس، والخدمات الصحية المنقذة للحياة باتت باهظة التكلفة لكثيرين بينهم 70 ألف امرأة حامل يواجهن خطر الولادة غير الآمنة، بحسب التقرير.
وحذر التقرير من أن “نحو130 ألف عائلة محتاجة لن تتلقى مساعدات مالية تساعدها على تأمين الاحتياجات الأساسية، وسيحرم البعض من استلام بطاقات الدعم الغذائي الشهرية كذلك إن لم يتوفر التمويل قريبا”.
ودعت المنظمات المساهمة في إعداد التقرير المجتمع الدولي إلى “المشاركة في تحمل الأعباء التي تتكبدها الدول المضيفة للاجئين السوريين”، محذرة من أن “عدم التحرك سيترك جيلا كاملا من السوريين من دون مساعدة وستعاني الدول المضيفة أكثر”.
انتقد تحالف يضم نحو 81 منظمة لحقوق الإنسان والإغاثة مجلس الامن التابع للامم المتحدة اليوم لرده “غير الملائم بشكل يدعو للرثاء”، على قتل المدنيين في سوريا ودعت إلى معاقبة المسؤولين عنها.
وقال التحالف الذي يضم منظمة العفو الدولية وكير انترناشيونال وهيومن رايتس ووتش ولجنة الانقاذ الدولية وهيئة أنقذوا الطفولة “إنها غاضبة للوحشية المستمرة بدون حساب في سوريا”.
وقال تحالف المنظمات “التعبير عن القلق الشديد في بيانات المجلس في الوقت الذي يتعرض فيه السوريون للقتل والتشويه في هجمات تنتهك القانون الإنساني الدولي يوماً بعد آخر إنما هو رد غير كاف يثير الرثاء”.
وحثت المنظمات مجلس الامن على “وضع آلية لرصد وكشف الهجمات التي تقع دون تمييز ضد المدنيين بأي وسيلة بما في ذلك البراميل المتفجرة والسيارات الملغومة ووضع عواقب واضحة لمن ينتهكون القانون”.
ومن جهته دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، لاتخاذ إجراء عاجل من مجلس الأمن بشأن سوريا وسط الفظائع التي ترتكب يومياً، وناشدت منسقة الشؤون الانسانية السابقة فاليري آموس المجلس في أبريل (نيسان) فرض حظر أسلحة وعقوبات على منتهكي القانون الانساني.