توفي أمس السبت 28 آب/أغسطس, أحد صناعيي حلب في مناطق سيطرة النظام إثر تعرّضه لسكتة قلبية على خلفية حجز النظام على مصنعه.
نعى مدير غرفة صناعة حلب وأعضائها على حساب الغرفة الرسمي في موقع فيسبوك, الصناعي “هشام دهمان” الذي توفي إثر تعرّضه لأزمة قلبية.
فيما تداولت صفحات في مناطق سيطرة النظام أنّ دهمان تعرّض لسكتة قلبية جرّاء قيام حكومة النظام بإغلاق مصنعه في مدينة حلب شمالي سوريا.
وتحدّث دهمان عن ذلك قبل وفاته من خلال منشور كتبه على صفحته الشخصية في فيسبوك قائلاً إنّه برغم الحصار والمعاناة والظروف الاقتصادية والاجتماعية وإعادة إعمار المصانع والمثابرة على الإنتاج للمنتج البلاستيكي بكل أنواعه، تفاجأ بدخول لجنة التكليف الضريبي إلى معملي في الشيخ نجار وتكليفها بمبلغ من المال لا يستوعبه البنك المركزي بمليارات الليرة السورية.
وكانت وزارة المالية في حكومة النظام قد طالبت دهمان بدفع 7 مليارات ليرة كضرائب، إلاّ أنه استطاع تخفيضها بعد مفاوضات سرية إلى مليارين، وتلاها إغلاق منشآته التي تعرضت لحرائق مجهولة.
ومن جهته اتهم الخبير الاقتصادي “خالد التركاوي” على حسابه الشخصي في تويتر, حكومة النظام بقتل دهمان قائلاً “أنّه بعد تكليفه بضريبة بمليارات الليرات السورية وإغلاقه معمله، فضحهم فقرروا التخلص منه”, وأضاف: “قتلة هشام دهمان سيقتلون المزيد أو عليهم أن يدفعوا ويسكتوا ليعيشوا”.
وشهدت مناطق سيطرة النظام بحسب ما صرّح رئيس قطاع النسيج في غرفة صناعة دمشق وريفها “مهند دعدوش” لإذاعة “شام إف إم” هجرة كبيرة من الصناعيين نحو مصر نتيجة الصعوبات التي يعانون منها.
الجدير ذكره أنّ القطاع الصناعي في مناطق سيطرة النظام يعاني من مشكلات عديدة تتمثّل بفقد مادة المازوت وانقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر, بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية وعدم تسهيل وصولها للصناعيين من قبل الحكومة.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع