أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، أنّه يضع اللمسات الأخيرة على قائمة الوفود المشاركة في محادثات جنيف المرتقبة بشأن سورية، وسط أجواء إيجابية، نافياً أي نية لتأجيلها.
وقال دي ميستورا، وفق ما نقلت عنه المتحدثة باسمه يارا شريف، اليوم الجمعة، بحسب ما أوردت “رويترز”، إنّ “مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية لا يزال يضع اللمسات النهائية على قائمة من سيحضرون محادثات السلام في جنيف، والتي ستبدأ في 23 فبراير/ شباط الحالي”.
وأضافت المتحدثة أنّ “هناك بالفعل ردوداً إيجابية على الدعوات التي وجهت حتى الآن، وأنّه من المتوقع وصول بعض المشاركين في مطلع الأسبوع”.
وانعقدت، أمس الخميس، اجتماعات “أستانة 2” في العاصمة الكازاخية، لكنّها فشلت بالتوصّل إلى اتفاقات بين المعارضة السورية والنظام، وخرجت من دون التوقيع على أي وثيقة لمراقبة وقف إطلاق النار، في ظل خلافات حول الدور الإيراني.
وتأجّلت اجتماعات أستانة يوماً واحداً، بعدما كانت مقررة الأربعاء، ويتوقّع أن يمهّد فشلها لنتيجة مماثلة في مفاوضات جنيف 4 المرتقبة بعد أيام، مع استمرار خروقات النظام وروسيا لوقف إطلاق النار، في سورية.
وقد ذكرت المتحدثة باسم دي ميستورا، أنّها على علم بشائعات عن مزيد من التأجيل للمحادثات بعدما كانت مقررة أصلاً في الثامن من فبراير/ شباط الحالي، نافية وجود “خطط لتأجيلها مجدّداً”.
وكشفت نقلاً عن دي ميستورا أنّ المباحثات في جنيف بشأن سورية، “سترتكز على القرار 2254، وستركّز على الحكم بسورية ودستور جديد والانتخابات”.
وبينما يؤكد دي ميستورا على أنّ القرار الدولي لمجلس الأمن رقم 2254 هو “الوثيقة الوحيدة التي تحدد اتجاهات تسوية الوضع السوري”، تشدّد المعارضة السورية على ضرورة مناقشة الانتقال السياسي بسورية وفق بيان جنيف 1، قبل التطرق إلى أي قضايا أخرى.
وتسعى المعارضة السورية بموقفها إلى إغلاق الباب أمام فرض أي أجندة، من شأنها حرف المسار التفاوضي، والقفز فوق قرارات دولية، لتمرير رؤية روسية ترفض الانتقال السياسي في سورية الذي يزيح بشار الأسد عن السلطة.
العربي الجديد