الرصد الإنساني ليوم الخميس (15/ 12/ 2016)
وصول الدفعة الأولى من جرحى حلب المحاصرة لريفها
قال ناشطون إن أول دفعة من جرحى حلب المحاصرة وصلت إلى مدينة الأتارب بريف حلب الغربي, بعد إعادة تفعيل الاتفاق القاضي بخروج ثوار ومدنيي الأحياء المتبقية بيد الثوار, في الوقت الذي وصلت 29 شاحنة لنقل جرحى الفوعة وكفريا إلى مناطق النظام.
ودخلت القافلات التي تقل الجرحى والمصابين صباح اليوم الخميس وتم الإخلاء بوساطة الصليب الأحمر والهلال الأحمر, وجاء تأخير وصولها بعد قيام مليشيات إيرانية باستهداف سيارات الإسعاف وأدت لاستشهاد مدني وإصابة آخرين.
ويأتي هذا تزامناً مع وصول ما يقارب 29 حافلة إلى مشارف بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين بريف إدلب لإخراج الحالات الإسعافية والجرحى منها باتجاه مدينة اللاذقية, بعد إصرار المليشيات الإيرانية عن عرقلة اتفاق الإجلاء حتى تتم عملية مماثلة في كفريا والفوعة الشيعيتين.
وكان ثوار حلب توصلوا إلى اتفاق نهائي مع قوات النظام، مساء أمس، عقب فشل الاتفاق الأول برعاية روسية تركية, ودخول قياديات إيرانية ووضعها شروطًا لإجلاء مقاتلين ومصابين من بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب، ويحاصرهما “جيش الفتح” مقابل إخراج جرحى حلب المحاصرة.
وفاة طفلة رضيعة في بلدة مضايا المحاصرة جراء البرد القارس
توفيت الطفلة “فاطمة عيسى” من بلدة مضايا المحاصرة بريف دمشق, جراء البرد القارص, وهي الرضيع السادس الذي يموت خلال الـ40 يوماً الماضية جراء البرد وسوء التغذية.
وقالت شبكة أخبار جوبر “إن الطفلة فاطمة توفيت ليلة الأمس بعد يومين من ولادتها, جراء البرد القارص حيث وصلت درجة الحرارة لـ7 تحت الصفر بفعل عاصفة ثلجية ضربت مضايا وبقين”, في ظل انعدام كافة وسائل التدفئة, علماً أن أهالي المنطقة حرقوا أثاث منازلهم من أجل التدفئة.
وقبل قرابة 10 أيام توفيت طفلة أخرى فور ولاتها بسبب سوء التغذية الذي تعاني منه والدتها, إضافة لجرثومة في الدم، علماً أن الكثير من أطفال البلدة يعانون من سوء التغذية.
وتجدر الإشارة إن المنطقة تتعرض أيضاً لحملة عسكرية متواصلة من قبل حزب الله والنظام السوري منذ قرابة الأسبوعين, وسجلت أكثر من 600 قذيفة على المنطقة, وكانت الحواجز المحيطة بها جددت قصفها أمس على مضابا بالهاون ما تسبب بإصابة مدني بجروح, كما استهدفت القناصة مدنيا آخر في بقين.
الصليب الأحمر يتوقع إجلاء 2000 شخص من حلب.. والجامعة العربية تندد
قال مسؤول رفيع في الصليب الأحمر الدولي “لرويترز” إن المنظمة الدولية تسعى لإخلاء سبيل أكثر من 2000 مدني ومقاتل من الأحياء الشرقية لحلب، ضمن الاتفاق الروسي التركي القاضي بإخلاء المناطق المحاصرة في المدينة.
وأخلى الصليب الأحمر اليوم الدفعة الأولى من سكان المدينة، وتم إخراج أكثر من 1150 شخصاً بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى إخلاء الحالات الحرجة من المصابين.
وأكد الصليب الأحمر” أنه سيحتاج إلى المزيد من سيارات الإسعاف والحافلات في الأيام القليلة القادمة، ولذلك لتتمكن فرق الصليب من إخراجهم.
فيما عقد مجلس الجامعة العربية جلسة لمناقشة الوضع في مدينة حلب، وندد الاجتماع بالممارسات والعمليات العسكرية ووصفها ” بالوحشية” ضد المدنيين في حلب السورية،
ودعا مجلس الجامعة إلى زيادة الضغط على حكومة دمشق لفتح ممرات إنسانية لإغاثة سكان المدينة.
واتفقت كل من روسيا وتركيا على مشروع قرار يدعو لإفراغ مدينة حلب من المدنيين والمقاتلين، وذلك إثر سيطرة النظام على أكثر من 95% من الأحياء الشرقية، ضمن الحملة العسكرية التي أطلقها النظام وروسيا للسيطرة على كامل المدينة.
التحضير لبناء مخيمات لإيواء النازحين من حلب في محيط مدينة ادلب
دخول آليات للتجريف والحفر من معبر باب الهوى اليوم بريف إدلب الشمالي من الجانب التركي برفقة قوافل المساعدات الغذائية التي أدخلتها منظمة الـIHH اليوم الخميس.
أفاد ناشطون بدخول عدة آليات من معبر باب الهوى الحدودي اليوم برفقة عناصر الجيش السوري الحر وجهتها مدينة إدلب، والهدف منها التحضير لبناء مخيمات للوافدين من حلب في محيط مدينة ادلب، لكنها لم تبدأ عملها وذلك بسبب المشاورات بين تركيا وروسيا حتى تضمن تركيا عدم استهداف هذه المخيمات من قبل الطيران الروسي والسوري ومازالت المشاورات بين روسيا وتركيا جارية حتى اللحظة.
فيما تستمر قوافل الوافدين من حلب تتوجه إلى ريفي حلب وإدلب حيث يتم نقل الجرحى إلى المشافي على الحدود مع تركيا بينما تنقل الحالات الحرجة إلى الداخل التركي عبر معبر باب الهوى بريف إدلب الشمالي.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد.