قال وزير المصالحة السوري، علي حيدر، إن دمشق تفضل أن تجري معالجة ملف التدخل العسكري التركي في شمال سوريا بشكل سياسي في المرحلة الأولى، ولكنه لم يستبعد أن تحدث مواجهة عسكرية.
وأكد حيدر في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية نشرتها الخميس أن “سياسة الدولة السورية لم تتغير وموقفها تجاه وجود القوات التركية لم يتغير، وهي تعتبر وجود هذه القوات اعتداء على السيادة السورية واحتلالاً، والباب مفتوح لمواجهة مباشرة بيننا وبين الأتراك”.
وتابع قائلاً :”ولكن بالتفصيل، اختيار المكان والزمان والآلية لهذه المواجهة متروك للقيادة السياسية والعسكرية، وقد يكون من المستحسن أن يعالج في المرحلة الأولى سياسياً، وأن لا يتحول إلى صدام عسكري”.
وتحدث أيضاً عن “قدرة الجانب الروسي لمنع الوصول إلى المواجهة العسكرية، وتراجع القيادة التركية عن إمكانية دخولها إلى الأراضي السورية والبقاء فيها إلى أجل طويل ومفتوح”.
وأضاف :”لا يوجد أي ممنوعات لذلك، الممنوع الوحيد هو أن تحاول تركيا فرض تواجدها في سوريا بطريقة مفتوحة، وأن تعتبر أنها تستطيع أن تعيد التاريخ إلى تجربة لواء إسكندرون”.
أما عن العلاقات مع الأكراد، فقال حيدر :”العلاقة مع الأكراد هي داخلية ويجب مناقشتها داخلياً، الأكراد ليسوا مكوناً خارجياً”.
ونفى أن تكون روسيا وسيطاً في هذه القضية، قائلاً إن “روسيا حليف لسوريا وتحاول أن تساعدها في جميع الملفات، والملف الكردي من ضمن هذه الملفات التي تحتاج إلى معالجة.”
القدس العربي