هاجم الوزير اللبناني السابق عن حركة أمل، محمد عبد الحميد بيضون، حزب الله، مستشهدا بحديث لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، كذّب فيه “أسطورة عداء الحزب لأمريكا”.
بيضون، النائب السابق في البرلمان، والوزير في عدة حقائب، قال إن “المفاجأة جاءت من حديث لكيري أمام وفد من الناشطين السوريين نشرته جريدة النيويورك تايمز يقول فيه بكل وضوح أن أميركا لن تقاتل حزب الله في سوريا لأن الحزب لا يعمل ضدها ولا يتآمر عليها”.
وتابع بيضون في تعليقه على كلام كيري: “أربع سنوات من الدعاية السياسية والدينية لإقناع الجمهور تسقط بجملة واحدة من الوزير الأميركي”.
وتابع: “طبعا هذا يعني ضمنا أن الحزب لا يعمل ضد أمن اسرائيل حيث أن أمن اسرائيل هو جزء من الأمن الأميركي”.
وفي رسالته لحزب الله، قال بيضون: “هذا الجمهور أعطاكم الكثير وتحمل منكم الكثير وسكت عن تجاوزات وابتلع الكثير من الإهانات له وللبلد”.
وأردف قائلا: “أشفقوا على عقل هذا الجمهور، أخبروه الحقيقة، أم أنكم تخافون أن تحرره الحقيقة من سياسات التبعية والفساد ومن لغة سياسية لم تحترم يوما هذا الجمهور وعقله وحياته”.
وتطرق بيضون إلى ذرائع حزب الله بتدخله في سوريا، قائلا إن “الحزب ومنذ دخوله في الحرب على الشعب السوري إلى جانب الأسد وميليشيات الحرس الثوري الإيراني في صيف عام 2012 أي منذ أكثر من أربع سنوات، والذريعة الأساسية التي يقدمها الحزب لجمهوره هي أنه يقاتل في سوريا المشروع الأميركي -الصهيوني في المنطقة”.
وتابع: “الآلاف من الشبان والمقاتلين توجهوا إلى سوريا تحت هذه اليافطة، وكل مسؤولي الحزب من الكبار والصغار قاموا بتعبئة جمهورهم بالكثير من الصراخ والعويل عن شرعية قتال هذا المشروع الأميركي – الصهيوني الذي يريد وضع اليد على المنطقة إلى آخر المعزوفة”.
وأشار بيضون إلى أنه وبعد سيطرة تنظيم الدولة على مناطق واسعة بات حزب الله يقول إنه يقاتل المشروع الأمريكي – الصهيوني – التكفيري.
وتابع: “نستطيع أن نحصي أكثر من ألف خطاب وأكثر من ألف تصريح نزلت كالمطرقة على رؤوس جمهور المقاومة وكلها لتبرير الحرب على السوريين بفتوى أنها حرب على الهيمنة الأميركية الإسرائيلية وطبعا كل خطاب مقابله ضحية أي (شهيد) وعدد من الجرحى يتحملون آلامهم وهم يعللون النفس بهذه الفتوى”.
يشار إلى أن محمد بيضون بدأ حياته السياسية منذ أكثر من ثلاثين عاما، وأصبح مسؤولا بارزا في حركة قبل أن يترقى ويصبح رئيسا للمكتب السياسي في 1998.
ودخل بيضون البرلمان اللبناني في العام 1992 واستمر لغاية العام 2005.
وتولى بيضون منصب وزير الإسكان والتعاونيات في حكومة عمر كرامي عام 1990، وبعد ذلك عين في عدة وزارات، حيث تولى منصب وزير الموارد المائية و الكهربائية في حكومة رشيد الصلح من 16 مايو 1992 ولغاية 30 أكتوبر 1992. عين وزيرا في حكومة رئيس سليم الحص من عام 1998 إلى عام 2000. عين وزيرا للموارد الكهربائية والمائية في حكومة رفيق الحريري في أكتوبر 2000.
وبعد ذلك، خرج محمد بيضون من الوزارة عام 2003 عقب فصله من قبل حركة “أمل”.
عربي 21