طالب وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية يمثل وصمة عار علي جبين الإنسانية، كما دعا إلى ضرورة التوصل إلى حل سلمي في سوريا يلبي مطالب الشعب السوري.
وأضاف الشيخ آل ثاني في كلمة ألقاها أمام الدورة 31 لمجلس حقوق الإنسان، الاثنين، أن “السياسات والممارسات الإسرائيلية غير المشروعة تشكل تحدياً سافراً لإرادة المجموعة الدولية، كما تمثل انتهاكاً للقانون الدولي خاصة اتفاقية جنيف الرابعة”.
ودعا الوزير القطري إلى إجبار إسرائيل على إنهاء احتلالها لجميع الأراضي العربية، وتحقيق السلام الشامل والعادل الذي يبقي لنا خياراً استراتيجياً لا رجعة فيه، وفقاً لمبادرة السلام العربية ومقررات الشرعية الدولية وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس.
كما دعا وزير الخارجية القطري إلى ضرورة التوصل إلى حل سلمي في سوريا يلبي مطالب الشعب السوري وفقاً لمقررات بيان جنيف 1 وإنشاء هيئة حكم انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة.
وأضاف أن “الجميع مطالبون بمكافحة التطرف والكراهية، وما يجري في سوريا هو إبادة شعب وتشريده، وتطهير على أساس طائفي”، في إشارة إلى ما يقوم به نظام بشار الأسد، مشيداً بما حققته الثورة التونسية من أهداف دون إراقة دماء أبناء الشعب التونسي.
وأوضح الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن قطر تبنت عدة تشريعات لتعزيز حقوق الإنسان، ومنها بالطبع ما يتعلق بالعمالة الوافدة، وأنها تعكف حالياً على إعداد الخطة الوطنية لحقوق الإنسان، مؤكداً أن تعزيز حقوق الإنسان يعد خياراً استراتيجياً للدولة.
وتستمر أعمال دورة مجلس حقوق الإنسان حتى يوم 24 مارس/ آذار المقبل، ومن المقرر أن يناقش الأعضاء أوضاع وقضايا حقوق الإنسان في مختلف دول العالم، لا سيما الدول التي تشهد نزاعات مسلحة.
الخليج اونلاين