قال وزير الخارجية الألماني سيغمار غابريل اليوم الثلاثاء، إن إعادة العلاقات بين بلاده وتركيا إلى طبيعتها “لن تكون سريعة”، مستدركا في الوقت ذاته أنه “ليس من مصلحتنا خسارة تركيا في حلف الناتو”.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها “غابريل” لراديو “دويتشلاندفونك” الألماني، عقب زيارته التي أجراها إلى تركيا أمس الاثنين.
ورأى أنه “ينبغي ألاّ يقع أحد في الوهم، فلا يمكن حدوث تحسن (في العلاقات) بين ليلة وضحاها، ومن الضروري أن تتغير بالفعل بعض الأمور (لم يذكرها)”.
واعتبر غابريل أن “العلاقات التركية الألمانية تمر بمرحلة صعبة جدا، وأن مسألة قاعدة إنجيرليك تحتل مكانا صغيرا جدا في هذه المرحلة”.
وتابع “سنخرج من هناك (إنجيرليك) بالشكل المناسب، إلا أن المشاكل ستبقى”.
واعتبر غابريل أن “مفهوم دولة القانون يختلف بين تركيا وألمانيا (..) فتركيا تريد منا إعادة من طلبوا اللجوء إلينا بعد محاولة الانقلاب الفاشلة (في يوليو / تموز 2016)، ونحن لا يمكننا فعل ذلك (..) وهنا الخلاف العميق”.
وحول عضوية تركيا في حلف شمال الأطلسي “ناتو”، قال الوزير الألماني “لا نريد الضغط على تركيا في الناتو، ولا نريد أن تحول (أنقرة) وجهتها باتجاه روسيا”.
وشدد أنه “ليس من مصلحتنا أن تحول تركيا وجهها نحو الشرق أو أن نخسرها في حلف الناتو”.
وأمس الاثنين، قالت وزيرة دفاع ألمانيا أرسولا فان دير لاين في تصريحات صحفية، إن حكومة بلادها ستنظر في وضع جنودها العاملين في قاعدة إنجيرليك التركية خلال اجتماعها الأربعاء المقبل، وستتخذ قرارا بشأن بقائهم في القاعدة أو رحيلهم.
ورفضت السلطات التركية في 16 من مايو / أيار المنصرم، طلبا تقدم به نواب في البرلمان الألماني لزيارة قاعدة إنجيرليك، وبررت ذلك بأن الأمر ليس ملائماً في الفترة الحالية.
وعقب القرار التركي أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن بلادها تبحث عن بدائل لقاعدة “إنجيرليك”.
الأناضول