قال وزير الدفاع التركي فكري إشيق، إن عملية “درع الفرات” أثبتت قدرة الجيش السوري الحر على الدفاع عن أراضيه بشكل ناجح عند توفير الدعم اللازم له، منتقدًا موقف الولايات المتحدة الداعم لتنظيم “ب ي د” ذراع منظمة “بي كا كا” الإرهابية في سوريا.
جاء ذلك في تصريح أدلى به إشيق للأناضول وقناة “تي أر تي” التركية، خلال جولة تفقدية للوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود مع سوريا، أجراها في وقت سابق اليوم، برفقة قائد القوات البرية الفريق أول صالح ذكي جولاق، للاطلاع على مراكز إدارة عملية “درع الفرات”.
وأضاف إشيق أن بلاده تُحذّر الولايات المتحدة وحلفائها الآخرين في كل مناسبة أنها لن تتسامح إطلاقًا حيال ممارسات تنظيم “ب ي د” فيما يتعلق بتغيير التركيبة السكانية في شمال سوريا وتشكيل كيان له هناك، داعيًا واشنطن إلى توخي الحذر واتخاذ التدابير اللازمة في هذا الشأن.
وأشار الوزير التركي إلى واشنطن كانت تدعي دائما عدم وجود قوة فاعلة ضد “داعش” سوى تنظيم “ب ي د” إلا أن عملية “درع الفرات” أثبت قدرة الجيش السوري الحر على الدفاع عن أراضيه وتطهيرها من “داعش” بشكل ناجح للغاية عند تقديم الدعم اللازم له.
وفي معرض ردّه على سؤال حول الجولة التفقدية التي أجراها اليوم إلى المنطقة الحدودية، بيّن أن الزيارة كانت بهدف تقييم المسائل والنقاط التي يجب تأمينها من أجل المراحل المقبلة للعملية العسكرية، لافتاً إلى أن بلاده تنتظر من الدول الحليفة تقديم الدعم اللازم لتحقيق الأهداف الأساسية للعملية.
وفي سابق اليوم، ذكرت مصادر عسكرية للأناضول، أن إشيق وصل صباحًا في طائرة عسكرية برفقة “جولاق” إلى ولاية غازي عنتاب (جنوب شرق)، قادما من العاصمة أنقرة، وبعدها زار قيادة الكتيبة المدرعة الخامسة الحدودية، ثم توجه إلى ولاية كليس المتاخمة للحدود مع سوريا.
وفي ولاية كليس المتاخمة للحدود السورية، التقى وزير الدفاع قائد الجيش الثاني الفريق متين تمل، وقائد القوات الخاصة الفريق زكائي أقسقالي، وتوجهوا إلى مركز إدارة عمليات “درع الفرات” بالولاية.
واطَلع إشيق على سير العمليات داخل سوريا والتدابير الأمنية المتخذة في المناطق الحدودية، وتواصل من مركز العمليات عبر الدوائر التلفزيونية المغلقة (اتصال بالصوت والصورة) مع قادة الوحدات المشاركة في العملية العسكرية.
ودعمًا لقوات “الجيش السوري الحر”، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس تحت اسم “درع الفرات”، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم “داعش” الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.
ونجحت العملية، خلال ساعات، في تحرير المدينة ومناطق مجاورة لها، كما تم لاحقاً تحرير كل الشريط الحدودي ما بين مدينتي جرابلس وإعزاز السوريتين، وبذلك لم يبقَ أي مناطق متاخمة للحدود التركية تحت سيطرة “داعش”.
الأناضول