منذ بدء الحملة العسكرية الروسية في سوريا وحتى الأن تعتمد روسيا على استخدام أسلحة متنوعة ومختلفة، بقصفها للمدنيين، وعمدت إلى تجريب أسلحتها الجديدة، فقد أصبحت سوريا حقل تجريب لتلك الصناعات العسكرية، على حساب الدم السوري.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، اليوم الخميس، إن الحملة التي بدأتها موسكو قبل سنة في سوريا دعماً لنظام الأسد أكدت “موثوقية” الأسلحة الروسية، وإنه من الضروري الأخذ في الاعتبار التجربة السورية أثناء تصنيع نماذج جديدة للأسلحة، واستخدام التقنيات الحالية.
وأضاف شويغو خلال مشاركته اليوم في مؤتمر عسكري- تقني، أن العديد من نماذج الأسلحة الروسية الحديثة خضعت لاختبارات في ظروف صعبة بالمناطق الصحراوية”، موضحاً أن الطائرات الاستراتيجية الروسية استخدمت في سوريا ولأول مرة صواريخ جو-أرض “إكس-101″، التي يبلغ مداها أكثر من 4500 كيلومتر من على الطائرات الاستراتيجية بعيدة المدى.
وكانت روسيا قد استخدمت أسلحة دقيقة بعيدة المدى واستخدمت أيضاً تقنيات عسكرية، حيث أشاد الوزير الروسي بفاعليتها، وأكد أن العسكريين الروس قد اكتسبوا مهارات عدة خلال العملية الروسية في سوريا، وخاصة اكتساب الخبرة في ضرب الأهداف بأسلحة عالية الدقة وبعيدة المدى من على الغواصات العسكرية الروسية في بحري قزوين والمتوسط.
وتزامنت تصريحات الوزير الروسي مع انطلاق سفينة صاروخية ثالثة تابعة لأسطول البحر الأسود؛ لتنضم إلى السفينتين المحملتين بصواريخ مجنحة من طراز “كاليبر” اللتين انطلقتا أمس من قاعدة “سيفاستوبول” في القرم.
ومنذ بدء التدخل الروسي عمدت روسيا إلى قصف المدنيين وتجمعاتهم، والمراكز الحيوية والبنى التحتية، لترتكب أبشع المجازر بحق المدنيين، ما خلف ألاف الشهداء والجرحى بالقصف الروسي على المدن والبلدات المحررة.
وكان النظام وروسيا أطلقا حملة عسكرية على أحياء حلب الشرقية المحاصرة، بهدف السيطرة عليها، واستخدمت في الحملة أسلحة جديدة ومتطورة وكان منها القنابل الإرتجاجية التي استخدمت لأول مرة في سوريا خلال هذه الحملة، التي خلفت مئات الشهداء والجرحى المدنيين، فضلاً عن الدمار الهائل الذي لحق منازلهم وممتلكاتهم.
وأتت تصريحات الوزير الروسي على خلفية الانتقادات الواسعة ضد الحملة العسكرية الروسية على حلب، من قبل دول عربية وأوربية، وتوجيه الاتهام لنظام الأسد بارتكاب جرائم حرب في حلب.
المركز الصحفي السوري – وكالات