الدوحة ـ”القدس العربي”: استهل وزير الخارجية العماني الجديد بدر بن حمد البوسعيدي مهامه الرسمية باتصال مع أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة لدفع عجلة السلام في اليمن.
وكشفت وزارة الخارجية العمانية في بيان رسمي “أن بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي تلقى اتصالاً من الأمين العام للأمم المتحدة، أعرب عن تقديره العميق لجهود السلطنة في دعم مساعي الأمم المتحدة لتحقيق السلام باليمن، راجياً استمرار هذه المساعي وصولاً إلى الغايات المنشودة”.
وكان سلطان عمان أجرى تعديلات لهيكلة مفاصل الدولة وأصدر مراسيم وزراية لإعادة تشكيل مجلس الوزراء عين فيه وزيراً للخارجية بدلاً عن يوسف بن علوي الذي تسلم دفة الدبلوماسية العمانية منذ العام 1997.
وتلعب سلطنة عمان دوراً محورياً في اليمن، يرتكز على ضرورة إيجاد حل للأزمة في الجارة الجنوبية للبلد، وامتنعت عن المشاركة في أي عمل عسكري، ولم تنضم للتحالف العربي الذي قادته المملكة العربية السعودية ضمن عاصفة الحزم منذ 2015.
الدور المهم الذي تلعبه سلطنة عمان في دعم العملية السياسية والجهود الأممية من أجل التوصل إلى حل سياسي سلمي، يعكس رؤية عدد من الجهات الدولية الفاعلة التي تسعى لإنهاء الحرب التي يقودها تحالف السعودية والإمارات في اليمن منذ نحو 5 سنوات. وأشارت تقارير دولية أن عُمان تلعب دوراً مهماً في دعم الجهود الرامية إلى حل النزاع في اليمن تحت رعاية الأمم المتحدة، والمبعوث الدولي، مارتن غريفيث.
وتميزت الدبلوماسية العمانية بدورها المحوري في نزع فتيل عدد من الأزمات، كان على رأسها الملف النووي الإيراني، حيث أنه في 15 يوليو/ تموز 2015، تم التوقيع في فيينا، على الاتفاق الذي طبخ على نار هادئة برعاية السلطنة بين الإيرانيين والدول الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا، وتوصلهم إلى اتفاق نووي بعد ثلاثة عشر عاما من المفاوضات.
كما برز الدور العُماني في الأزمة الخليجية حيث أنها لعبت إلى جانب الكويت جهوداً معتبرة لإنهاء الحصار المفروض على قطر من السعودية والإمارات والبحرين ومصر.
ويتوقع أن تستعيد السلطنة دورها الفاعل في ظل الصلاحيات الممنوحة للوزير الجديد بدر بن حمد البوسعيدي، لقيادة دفة السلطنة التي توصف أنها أحد الأطراف الفاعلة في عمليات السلام.
نقلا عن القدس العربي