أكد وزير الخارجية الصيني “وينغ يي”، أن تركيا والصين لا يسمحان بحدوث أي أنشطة من شأنها أن تزعزع استقرار وأمن البلد الأخر، وأضاف أن “الصين تعد صديق تركيا في أيامها الصعبة”.
جاء ذلك في تصريح أدلى به الوزير الصيني للأناضول في العاصمة أنقرة التي يزورها في زيارة رسمية، تطرق خلاله إلى اللقاءات الثلاثة التي جمعت الرئيسين الصيني ” شي جين بينغ”، والتركي رجب طيب أردوغان، والتفاهمات التي توصلا إليها في عدد كبير من القضايا خلال العام الأخير.
وأوضح يي أن بلاده لن تظهر تسامحا مع أي شخص أو مؤسسة من شأنها أن تزعزع استقرار وأمن تركيا، في إشارة إلى منظمة فتح الله غولن الإرهابية التي قامت بمحاولة انقلابية فاشلة منتصف تموز/يوليو الماضي.
وحول التعاون بين البلدين في المجال الأمني، وأنشطة منظمة “فتح الله غولن” في الصين، شدد يي، على أن البلدان يعدان ضحية للإرهاب، ويقفان بشكل حازم ضد كافة أشكاله.
وتطرق إلى التفاهم الهام الذي توصل إليه الرئيسان في مسائل الأمن الوطني ومكافحة الإرهاب، وقال ” إن الجانبان طبقا بشكل جدي ذلك التفاهم، وقطعا شوطًا هامًا للغاية في التعاون في مسألتي الأمن ومكافحة الإرهاب”.
وفي شأن آخر، قال يي، إن عقد الاجتماع الأول للجنة التعاون بين الحكومتين الصينية والتركية، والاجتماع الأول للآلية التشاورية بين وزراء خارجية البلدين، يعدان مؤشران، على الإرادة الصادقة إزاء تطوير العلاقات، وارتفاع مستوى العلاقات الثنائية.
وأشار يي أن نائب رئيس الحكومة الصينية “فانغ يانغ” شارك في الاجتماع الأول للجنة التعاون بين حكومتي البلدين، الأسبوع الماضي في تركيا، وقال في هذا الصدد، ” كما أني ترأست ونظيري التركي مولود جاويش أوغلو، الاجتماع الأول للآلية التشاورية بين وزراء خارجية البلدين في العاصمة أنقرة أمس، كما أن الاجتماعين يعتبران نتيجة للتفاهمات التي توصل إليها الرئيسان”.
وأكد أن العلاقات الثنائية بين البلدين وصلت إلى مرحلة ناضجة ومستقرة، وأن تركيا تعد بلدا إسلاميا كبيرا ومؤثرا في المنطقة، إضافة الى إقتصادها الهام في الأسواق الصاعدة وعضو في مجموعة العشرين.
كما لفت يي إلى أن تركيا تعتبر جاذب قوي للسياح الصينيين من خلال ما تمتلكه من مصادر سياحية غنية ومناظر جميلة وتاريخية عريقة، وذكر في هذا الخصوص أن عدد السياح الصينيين الوافدين إلى تركيا في 2015 سجل زيادة بنسبة 57% مقارنة بـ 2014، ووصل إلى 310 آلاف سائح.
ونوه إلى أن الصين تنظر بإيجابية للطلب التركي من أجل إعلان 2018 كـ “عام السياحة التركي” في الصين، بهدف تعريف المواطنين الصينيين بتركيا.
الأناضول