أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، على أنه من غير الممكن وضع جدول زمني لإنجاز الدستور السوري المرتقب.
ولفت لافروف، في مؤتمر صحفي عقب لقائه رأس النظام، بشار الأسد، يوم أمس، إلى أن “موضوع الانتخابات الرئاسية قرار سيادي سوري”، مشيراً إلى أنه “مالم يتم التوصل إلى دستور جديد أو تعديل للدستور الحالي فإن سوريا ستستمر وفق الدستور القائم”.
وشدد على أن “روسيا ستواصل جهودها لضمان تحقيق حق الشعب السوري في تقرير مصيره، سواء أكان ذلك على المستوى القومي أو ضمن إطار ثلاثية الدول الضامنة لمسار أستانا، وكذلك في سياق اللجنة الدستورية التي بدأت أعمالها في جنيف”.
من جانب آخر، قال لافروف، إنه تطرّق في محادثاته بدمشق مع رأس النظام، بشار الأسد، إلى الوضع الميداني في سوريا.
وقال لافروف “ناقشنا اليوم وبصورة مفصلة، لدى محادثاتنا المطولة مع السيد بشار الأسد الوضع على الأرض، وتوصلنا إلى أن هناك هدوءاً نسبياً ساد في سوريا ويجب العمل على ترسيخ هذا التوجه”.
وأكد أن “إدلب من أهم مجالات التعاون بين تركيا وروسيا في سوريا”، مشيراً أن من أهم الاتفاقيات بين موسكو وأنقرة في هذا الجانب هو “العمل على الفصل بين المعارضة المعتدلة والمتطرفة، وتأمين الطريق الدولي بين حلب واللاذقية (M4)”.
وأوضح أن وجهات النظر بين الدول الثلاث الضامنة، تركيا وروسيا وإيران، ليست متطابقة بشكل مطلق في كيفية الحل في سوريا، ولكنها “تتفق على السعي الثابت لمنع تكرار سيناريو العراق وليبيا”.
وفيما يتعلق بالوجود الإيراني في سوريا، اعتبر أنه “لا يتعلق بالرغبة الروسية وإنما فقط بالإرادة السيادية للحكومة السورية”.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد وصل، أول أمس الإثنين، إلى العاصمة دمشق، في زيارة رسمية، هي الأولى منذ شباط 2012.
وانضم “لافروف” إلى وفد روسي سبقه إلى دمشق، برئاسة نائب رئيس الوزراء، يوري بوريسوف، وبرفقة الممثل الخاص للرئيس الروسي لأفريقيا والشرق الأوسط ونائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف.
نقلا عن تلفزيون سوريا