استبعد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إمكانية وجود عملية انتقالية في سوريا تتضمن بشار الأسد، مضيفًا أن عمليات الجيش السوري الحر يجب أن تستمر باتجاه جنوب البلاد، وأن مدينة منبج “ينبغي تطهيرها من الإرهابيين”.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي عادل الجبير اليوم الخميس، ذكر تشاووش أوغلو أن الفوضى في سوريا ستستمر إذا ظل الأسد في السلطة خلال عملية الانتقال، فهو مسؤول عن “قتل 600 ألف سوري، حتى أنه استخدم غاز الكلور (ضد المدنيين) أمس”.
وصرح تشاووش أوغلو بأن الأسد ضيع فرصة في بداية الأزمة في سوريا عندما رد على مطالب الشعب بالسلاح.
وأكد الوزير التركي أن العملية العسكرية للمعارضة السورية ضد داعش ينبغي أن تستمر باتجاه جنوب البلاد، مضيفًا أن منبج ينبغي أن تُغلق في وجه داعش ويتم “تطهيرها من الإرهابيين”.
وأضاف: “هكذا تصبح المنطقة آمنة. سنعمل مع السعودية لاستعادة السوريين إرادتهم الذاتية. وقد بدأ السكان بالعودة؛ بالأمس عاد أكثر من 200 شخص إلى جرابلس”.
من جانبه، أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير دعم بلاده للعمليات العسكرية التي يجريها الجيش التركي في سوريا.
وقال الجبير إن السعودية من أوائل الدول التي دعت لتشكيل التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش ومن أوائل الدول التي شاركت فيه.
وأشار الجبير إلى عمق العلاقات السعودية التركية على الصعيد الاستخباراتي والعسكري وتبادل المعلومات والتنسيق، إضافة إلى الجهود التي يبذلها البلدان من أجل جمع المعارضة السورية المعتدلة تحت سقف واحد، مضيفًا أن “موقف المملكة وتركيا ثابت ولم يتبدل منذ اليوم الأول للأزمة السورية”.
وفي رده على سؤال أحد الصحفيين حول خارطة الطريق التي تقدّم بها رياض حجاب، المنسق العام لهيئة التفاوض العليا المنبثقة عن المعارضة السورية، أشاد وزير الخارجية السعودي بمقترح المعارضة، مبينا أنه شامل ومهم لبناء مستقبل سوريا.
وأمس الأربعاء، قدم حجاب، رؤية المعارضة للحل السياسي، محدداً 3 مراحل لهذه العملية ومطالباً برحيل بشار الأسد في المرحلة الثانية.
ترك برس