وزير الخارجية التركي “مولود تشاووش أوغلو” يصف انتخابات أسد أمس الثلاثاء 20 نيسان/أبريل بغيرالعادلة.
في مقابلة له على قناة “خبر ترك” ضمن برنامج “ما هو غير ذلك” الذي يديره “محمد عاكف أرسوي” أجاب تشاووش أوغلو على أسئلة الصحفيين “أفشين يورداكول” و “شتينر تشيتين” حول العديد من القضايا ومن ضمنها سوريا.
الانتخابات السورية ليست عادلة على الإطلاق:
وصف أوغلو الانتخابات السورية أنها ليست اختياراً عادلاً وليست خياراً شفافاً. وأضاف أنّه يجب على الحكومة والمعارضة التحضير للانتخابات التي يجب أن يشارك فيها جميع السوريين في الخارج والداخل مؤكداً أنّ طريقة القيام بذلك تكون من خلال الدستور.
“عدد قليل من البلدان يعترف بالانتخابات السورية ويجب على النظام أن يولي أهمية للعملية السياسية فإن الاختيار الذي يتم بعد ذلك سيكون مشروعاً, لذلك يجب عمل السجلات بشكل جيد للغاية” يقول أوغلو.
أكّد أوغلو دعم تركيا للشعب السوري قائلاً “الشعب السوري إخواننا وجيراننا وليس وارداً أن نقول نفس الأشياء عن هذه الإدارة, فبعد دستور جديد، وقوانين انتخابية، وانتخابات البلاد، وبعد تحقيق الوحدة الوطنية، يمكن إقامة العلاقات مع تلك الإدارة بطريقة صحية, أمّا الآن لا يوجد اعتراف شرعي من قبل المجموع الدولي”.
النظام السوري لا يؤمن بحلّ سياسي:
“هناك نظام لا يؤمن بالحل السياسي ويؤمن بالحل العسكري” يتابع أوغلو، وأردف: “بدأت الهجمات الوحشية على المدنيين في الازدياد, وما يقرب من مليون شخص ما زالوا غير قادرين على العودة إلى ديارهم, والآن نبني لهم بيوتاً من الطوب”.
أضاف “كان هناك من قدم وعود لكن لم يوفَ بها, والأهم من ذلك, هؤلاء الناس لديهم الحق في ظروف معيشية أفضل, هناك بالفعل مآسي إنسانية ومشاكل اجتماعية, لذلك يجب السعي على إنجاح العملية السياسية في أسرع وقت ممكن”.
شدّد أوغلو على تأكيد تركيا والتزامها بوحدة أراضي سوريا دون استثناء وأضاف أنّه وفقاً لاتفاق اللجنة الدستورية سيبدأ النظام والمعارضة والمنظمات غير الحكومية كأطراف ثالثة في كتابة الدستور لكن لسوء الحظ لم يتمكنوا من البدء بعد.
وفيما يخص دعم الولايات المتحدة لحزب العمال الكردستاني “PKK” قال أوغلو أنّ تركيا تحدثت مع الولايات المتحدة عن مجموعة استانة والمجموعة الدولية لدعم سوريا وأكّد أنّ البلدين سيتعاونان في القضايا الإقليمية الأمريكية وبدلاً من التعثر بصفقة S-400 يجب إيجاد صيغة لها ولن تضطر الولايات المتحدة إلى دعم حزب العمال الكردستاني.
عن الفصائل الكردية قال: “بغض النظر عن اسم حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب، فجميعهم متشابهون. الاتصال الذي بدأ في عهد أوباما لم يتوقف أبدًا في عهد ترامب. يستمر نفس الاتصال مع الإدارة الحالية.
يقولون ، “نريد فصل حزب العمال الكردستاني عن وحدات حماية الشعب”. لا يمكن الفصل بينهما, هناك أشخاص ليسوا أعضاء في حزب العمال الكردستاني عرباً أو مسيحيين اندمجوا بالقوة، وأطلق عليهم “قوات سوريا الديمقراطية”.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع