كشف وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو أن نظيره الإيراني محمد جواد ظريف اتصل به في ليلة محاولة الانقلاب 15 تموز/ يوليو الماضي 4 إلى 5 مرات.
وذكر تشاويش أوغلو في مؤتمر صحفي مع ظريف في العاصمة أنقرة أنه ونظيره الإيراني لم يناما طيلة الليلة التي شهدت محاولة الانقلاب، وأن ظريف اتصل به في تلك الليلة ليطمئن على الأوضاع في تركيا، كما اتصل به للسبب ذاته عدة مرات في اليوم الذي أعقب المحاولة الانقلابية.
وقال وزير الخارجية التركي إن أمن واستقرار إيران من أمن واستقرار تركيا، وإن بلاده تدرك أن إيران تنظر إلى أمن واستقرار تركيا بنفس الشكل، مشددًا على أهمية التعاون بين البلدين في القضايا الأمنية.
وشكر تشاويش أوغلو إيران حكومة وشعبًا على وقوفها إلى جانب تركيا ضد محاولة الانقلاب الفاشلة التي نفذتها منظمة فتح الله غولن الإرهابية منتصب تموز الماضي.
ولفت جاويش أوغلو إلى أنه أجرى مع ظريف تقييمًا للقضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها التعاون في مجال الطاقة، والسياحة، كما شمل التقييم القضايا السياسية في المنطقة، وتابع قائلًا: “تشاطرنا مع الجانب الإيراني مرة أخرى أفكارنا حول سوريا. وسنعمل خلال المرحلة المقبلة على تقييم مثل هذه القضايا في إطار تعاون أوثق. هناك قضايا نتفق فيها، من قبيل وحدة الأراضي السورية. فيما اختلفت وجهات نظرنا حول بعض القضايا الأخرى، دون أن نقطع قنوات الحوار وتبادل الأفكار، سيما أننا أكّدنا منذ البداية على أهمية الدور البناء لإيران من أجل التوصل إلى حل دائم في سوريا”.
وحول تنظيم بي كي كي الإرهابي وامتداداته في إيران (بيجاك) وفي سوريا (ب ي د)، أضاف الوزير التركي أن أنقرة لا ترى وجود فرقٍ بين المنظمات المذكورة، وأن تلك المنظمات تشكل مصدر تهديد بالنسبة لإيران وتركيا معًا، مشيرًا إلى ضرورة إيجاد شراكة مع طهران لمكافحة منظمات راديكالية في المنطقة مثل تنظيمي داعش والنصرة. وأن المستقبل سيشهد تعزيزًا للتعاون مع طهران من أجل تحقيق سلام دائم في سوريا.
ترك برس