أوقفت سلطات النظام الصحفي “كنان وقاف” في جريدة الوحدة، واحتجزته منذ يوم الأربعاء الفائت، على خلفية أسباب تتعلق نشره مادة حول قضية فساد.
أفادت (موقع سناك سوري)، مساء أمس الجمعة، عن أن جريدة الوحدة التابعة للنظام, تراجعت عن منشورها يوم الخميس والذي قالت فيه نقلاً عن قائد شرطة طرطوس أن سبب توقيف الصحفي العامل فيها “كنان وقاف” لا علاقة له بالمادة الصحفية حول شبهات فساد بالكهرباء والمنشورة في عددها بتاريخ 1 أيلول، حيث عادت يوم أمس الجمعة لتحذف منشورها السابق، وتنشر توضيحاً جديداً مفاده “إن سبب التوقيف يعود لشكوى مقدمة من السيد “مازن حماد” حول مادة صحفية منشورة في جريدة الوحدة حول الكهرباء”.
وأضاف المصدر أن جريدة “الوحدة” الرسمية نقلت عن وزير الإعلام “عماد سارة” أن الإفراج عن الصحفي “كنان وقاف” سيتم في أقرب وقت، وأن “سارة” تواصل مع وزيري الداخلية والعدل حيث أكّدا على معالجة أمر توقيف “وقاف” والإفراج عنه في أقرب وقت.
كما أشار المصدر إلى أن الصحيفة نقلت اعتذار قائد شرطة طرطوس العميد “موسى حاصود الجاسم” للصحيفة عن الخطأ الذي حصل نتيجة تشابه في الكنية بين الصحفي “كنان وقاف” وموقوف آخر يدعى “خليل وقاف”، وذلك بعد أن صرّح في وقت سابق أن الصحفي موقوف بسبب قيادة سيارة بأوراق غير نظامية وأنه متخلف عن خدمة العلم، ليتبين لاحقاً أن “وقاف” معفى من الخدمة العسكرية كونه وحيد نهائي، فيما كان مستغرباً أن الصحيفة نشرت ما قاله “الجاسم” ولم تصحّح له المعلومة رغم أن “وقاف” أحد أفراد كادرها الصحفي، مشيراً إلى أن “الجاسم” أوضح أن “وقاف” أوقف من قبل القضاء إثر شكوى قدمها بحقه “مازن حماد” حول نشره تحقيقاً صحفياً عن كهرباء “طرطوس” ورد فيه اسم “حماد” على أن لديه صلة بفساد عقود توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية.
يشار أنه تم استدعاء الصحفي في جريدة الوحدة “كنان وقاف” يوم الأربعاء للتحقيق معه من قبل أحد الأجهزة المختصة وتوقيفه، إثر نشره عن شبهات فساد متعلقة بالكهرباء وعقود مع إحدى الشركات الخاصة التي تورد الطاقة الشمسية، إضافة لهدر ضخم للمال العام.
يذكر أن سلطات النظام أوقفت الصحفي “رضا الباشا” في مدينة “حلب” منتصف آب الماضي، المصادف ليوم الصحافة السورية، حيث تم توقيفه من منزله على خلفية منشور فيسبوك.
يخضع كافة الصحفيين في مناطق سيطرة النظام لرقابة شديدة ويحاسبون على كل كلمة، وقد يعاقبون بعقوبات شتى إذا تعدوا أياً من الخطوط الحمراء الكثيرة الموضوعة، أو تعرضوا لأي من المواضيع المحظورة التي تمس سلطات النظام ومؤسساته.
المركز الصحفي السوري