أثارت زيارة وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى سوريا في 3 كانون الثاني (يناير) جدلًا واسعًا في وسائل الإعلام العالمية وعلى منصات التواصل الاجتماعي، حيث تركزت الانتقادات على عدة نقاط:
الملابس غير الرسمية والسترة الواقية: ظهرت بيربوك عند وصولها إلى دمشق بطائرة عسكرية مرتدية سترة واقية من الرصاص وملابس “كاجوال”، مما اعتبره البعض إشارة إلى عدم الثقة في الوضع الأمني في سوريا الجديدة. كما انتقد آخرون اختيارها لملابس غير رسمية خلال مهمة دبلوماسية رسمية.
خلال استقبالها من قبل قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، امتنع الأخير عن مصافحة بيربوك، مما أثار جدلًا حول دلالات هذا التصرف. بينما اعتبره البعض تعبيرًا عن مواقف دينية أو ثقافية، رأى آخرون أنه قد يعكس توترًا دبلوماسيًا.
التصريحات حول الدعم الأوروبي: صرحت بيربوك بأن أوروبا ستدعم سوريا خلال المرحلة الانتقالية، لكنها لن تمول هيئات إسلامية جديدة، مما أثار تساؤلات حول شروط الدعم الأوروبي والتدخل في الشؤون الداخلية السورية. كل هذه النقاط وغيرها من الرسائل التي فهمت من الزيارة أثارت نقاشات واسعة في ألمانيا والعالم حول دلالات الزيارة ورسائلها السياسية، بالإضافة إلى تأثيرها على العلاقات المستقبلية بين سوريا وأوروبا.