أعرب وزارء خارجية عدد كبير من الدول، ومسؤولو منظمات دولية، عن دعمهم للمسيرة الديمقراطية، والحكومة المنتخبة في تركيا، في اتصالات هاتفية مع وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو.
وأفادت مصادر دبلوماسية تركية للأناضول، اليوم السبت، أن وزراء خارجية عدد كبير من الدول، إضافة إلى مسؤولين رفيعي المستوى في منظمات دولية، أجروا اتصالات هاتفية مع جاويش أوغلو، عقب محاولة الإنقلاب الفاشلة ضد الحكومة المنتخبة، التي وقعت ليلة أمس.
وذكرت المصادر أن كلاً من وزراء خارجية فرنسا، جان- مارك أيرولت، و الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وكرواتيا، ميرو كوفاتش، المملكة العربية السعودية، عادل بن أحمد الجبير، وكوسوفو، أنور هوجاي، إضافة إلى وزير خارجية حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، محمد طاهر سيالة، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد مدني، تلقوا معلومات من جاويش أوغلو بخصوص المحاولة الفاشلة للإنقلاب، خلال اتصالاتهم.
وأشارت المصادر أن الوزراء والمسؤولين أعربوا لجاويش أوغلو، عن تضامنهم مع تركيا حكومة وشعبًا ضد أي محاولات تستهدف الشرعية والديمقراطية في البلاد.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء أمس، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لـ”منظمة الكيان الموازي” الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشرطين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان.
وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة اسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
الأناضول