وجهت وزارة التربية في حكومة النظام اليوم الخميس 9 أيلول/سبتمبر، إنذاراً بحق مديرة إحدى المدارس في العاصمة دمشق بعد أن كانت قد نفت ذلك المقطع سابقاً.
أفادت وزارة التربية في حكومة النّظام عبر موقعها الرسمي في منصة فيسبوك أنّها أصدرت بياناً وجّهت فيه عقوبة الإنذار بحقّ مديرة مدرسة ومعلمة مناوبة بسبب انتشار مقطع على منصات التواصل الاجتماعي لتلاميذ المدرسة يرددون أغنية “لفلي حشيش” وبصوت مرتفع.
وبحسب ما ذكرت المواقع التي تداولت المقطع المصوّر فإنّه يعود لتلاميذ مدرسة “سعد بن عبادة” للمرحلة الابتدائية في منطقة دمّر في العاصمة دمشق.
ولفتت الوزارة إلى أنّ خطورة مثل هذه الأمور تكمن ضمن ما يعرف تربوياً بــ “المنهاج الخفي” الذي يتعلمه الطالب خارج حدود المدرسة وفي وسائل الإعلام ويؤثر بشكل سلبي على تشكيل منظومة القيم الوطنية والاجتماعية، حسب وصفها.
وبيّنت الوزارة أنّها زارت المدرسة المذكورة حيث تبين أن الطلاب قاموا بترديد أغنية سمعوها خلال ركوبهم حافلة النقل التي تقوم بإيصالهم للمدرسة، وقاموا بترديدها أثناء الفرصة.
حيثُ قامت وزارة التربية بتوجيه عقوبة الإنذار لكل من مديرة المدرسة والمعلمة المناوبة بسبب الإهمال وعدم المتابعة.
وكان قد نفى مدير تربية دمشق “سليمان اليونس” كل ما يتم تداوله عن الفيديو الذي يظهر طلاب المدرسة يغنون تلك الأغنية الشعبية، مؤكداً أنّ الأغنية تطبيق على صورة المدرسة وليست حقيقية.
وقد انقسم روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في مناطق سيطرة النّظام ما بين مؤيد للأغنية ومعتبراً أنّها وسيلة لإشعار التلاميذ بالراحة والخروج من جوّ المدرسة النمطي.
وبين معارض لها ومؤيد لقرار وزارة التربية ومعتبراً أنّ مثل هذه الأغاني تلعب دوراً اساسياً بإفساد التلاميذ وزرع أفكار سلبية فيهم.
بينما يرى بعض روّاد مواقع التواصل أنّ جيل أولئك التلاميذ الذي يعيش بأدنى مقومات الحياة، من الطبيعي أن يصل به الحال إلى غناء مثل هذه الأغنية.
الجدير ذكره أنّ مناطق سيطرة النظام تشهد تدهوراً وانهياراً ملحوظاً في كافة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، وليس القطاع التعليمي مغايراً على الإطلاق.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع