اعترفت معاونة وزير الصحة لشؤون الدواء الدكتورة “هدى السيد” بوجود أزمة حقيقية في قطاع الدواء في سوريا.
وأشارت معاونة الوزير بأن هناك نقص في الأسواق السورية ببعض الأدوية مثل مضادات التشنج ومضادات الالتهاب وأدوية الصرع والهرمونات. وأدوية السرطانات والأدوية الخاصة بزراعة الكلى
وأكدت معاونة الوزير بأن كامل معامل حلب وريف دمشق التي كانت تغطي احتياجات سوريا من الدواء قد توقفت بسبب الحرب الدائرة في تلك المحافظتين. أما باقي مصانع الأدوية التي لم يطالها التخريب فقد أوقفت 20% من طاقتها الإنتاجية بسبب ارتفاع سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي.
أما بالنسبة للدواء المستورد التي تقوم فارمكس باستيرادها لصالح القطاع العام فإنها أيضا انخفضت بسبب عدم ثبات سعر الليرة السورية، وأن استيراد الأدوية التي يحتاجها المواطن السوري يشكل عبئاً إضافيا على الدولة بسبب ارتفاع ثمنه حوالي خمسة أضعاف فيما لو تم إنتاجه محلياً.
ويذكر بأن سورية كانت تصدر الدواء إلى 56 دولة في العالم ووصل عدد المعامل الدوائية فيها قبل الأزمة إلى 70 معملاً مرخص لدى وزارة الصحة، وكانت تنتج 93% من حاجة السوق المحلية ويتم استيراد الجزء المتبقي وهي الأدوية النوعية فقط.