كشفت وزارة الدفاع الروسية, اليوم الخميس, عن إرسالها 150 عسكري روسي إلى سوريا؛ للقيام بعملية إزالة الألغام في مدينة تدمر الأثرية في ريف حمص الشرقي بعد تمكن قوات النظام في 2 من هذا الشهر من استعادة السيطرة عليها من قبضة تنظيم الدولة بعد حملة عسكرية للنظام, استغرقت أكثر من 20 يوماً.
ذكر البيان الصادر عن وزارة الدفاع أن الفريق العسكري الروسي، سيبدأ بإزالة الألغام عن الطرق التي تصل إلى المنشآت الحيوية كالمشافي ومؤسسات النظام داخل المدينة, كما جرى إرسال 17 آلية مخصصة لإزالة الألغام للمساعدة في عملية البحث.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أرسلت في وقت سابق من العام الماضي خلال استعادة السيطرة على مدينة تدمر للمرة الأولى ما يقارب 200 خبير في إزالة الألغام بعد قيام تنظيم الدولة بتفخيخ مواقع عديدة قبل أن ينسحب منها بعد أشهر من بسط سيطرته فيها, فقد تمكن من السيطرة على تدمر للمرة الأولى في 2015 ليستعيدها النظام في آذار 2016 ليعود تنظيم الدولة ويسيطرعليها مجددا في كانون الأول 2016.
تأتي أهمية مدينة تدمر لقربها من أهم مصادر الطاقة في سوريا إلى جانب محافظة الرقة ودير الزور, إذ يحوي ريف حمص على آبار للنفط وآبار للغاز تشكل عائدا ماديا كبيرا للنظام, خاصة في الوقت الراهن للمساهمة في تغطية نفقات الحرب إلى جانب احتوائها على احتياطي كبير من الفوسفات؛ ما يشكل عاملا مهما بالنسبة للنظام.
المركز الصحفي السوري